اليوم الدولي للتعليم يستهدف عودة الأفغانيات للمدارس والجامعات
- مديرة اليونسكو: “لا ينبغي أن يمنع أي بلد في العالم النساء والفتيات من الحصول على التعليم”
- لجأ الكثير من الأفغان إلى إجراءات للضغط على طالبان من أجل التراجع عن قراراها
- هناك حالياً خارج المدرسة 80% من الفتيات والشابات الأفغانيات اللواتي في عمر الدراسة
لا يزال قرار جماعة طالبان بمنع النساء والفتيات الأفغانيات من التعليم الثانوي والجامعي يُلقي بظلاله على العالم والمنظمات الدولية لما له من عواقبٍ وتداعيات خطيرة على مستقبل أفغانستان، التي وقعت تحت سيطرة الجماعة المتشددة منذ أغسطس من العام 2021.
وإلى ذلك قررّت منظمة اليونسكو، تخصيص اليوم الدولي للتعليم في العام 2023، – الذي يُصادف الـ 24 من يناير – للفتيات والنساء الأفغانيات، بغية تسليط الضوء على حقهن الأساسي في التعليم وإعادته، ضمن فعالية تنظم في مقرِ الأمم المُتحدة.
وفي هذا الصدد قالت أدوري أزولاي Audrey Azoulay المديرة العامة لمنظمة اليونسكو: “لا ينبغي أن يمنع أي بلد في العالم النساء والفتيات من الحصول على التعليم، فالتعليم حق عالمي من حقوق الإنسان واحترامه واجب”.
وأضافت: “تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية ضمان إعادة حق فتيات أفغانستان ونسائها في التعليم دون تأخير، ويجب أن تتوقف الحرب على النساء”.
فعاليات اليونسكو لدعم النساء الأفغانيات
وفي هذا الإطار، تُنظم منظمة اليونسكو فعالية يشارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والمديرة العامة لليونسكو. وستكون أول حلقة نقاش من هذه الفعالية مخصصة لموضوع تعليم الفتيات والنساء في أفغانستان.
ردود فعل المجتمع الأفغاني
وعلى الصعيد الداخلي، لجأ الكثير من الأفغان إلى جُملة من الإجراءات، للضغط على الجماعة من أجل التراجع عن قراراها من الاحتجاج إلى المقاطعة والاستقالة من العمل.
وأكد المدرس الجامعي، جاويد مومند، في حوار خاص لـ”أخبار الآن” أنه ترك وظيفته، اعتراضًا على قرارات طالبان، وأنه لن يعود إلى التعليم إلا عقب تراجع الجماعة عن قراراها.
وقال الأستاذ الجامعي: “كان الخيار الوحيد الذي أمامي لاستعادة تعليم المرأة هو ترك وظيفتي، وهذا نوع من الاحتجاج الذي أقوم به، ويجب على طالبان التفكير في هذا القرار مرة أخرى، لأن قرار إعادة تعليم الفتيات، ليس فقط مفيدًا للمرأة، ولكن أيضًا للدولة والحكومة. لأن قرار منع التعليم سيضع طالبان تحت ضغط دولي.
انتحار الفتيات
من ناحيتها حذرت مسعودة غياسي طالبة الجيولوجيا في جامعة كابول لـ”أخبار الآن” أن أفغانستان قد تخسر الكثير؛ من فتياتها بسبب هذه السياسات الخاطئة.
وأضافت غياسي: “إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فستكون حالة أفغانستان من سيء إلى أسوأ، وقد نفقد مئات الفتيات، قد تنتحر الفتيات، أو قد يؤذون أنفسهن. لن يكون لدينا مستقبل جيد”.
أرقام مُهمة
وبحسب منظمة اليونسكو، فهناك حالياً خارج المدرسة 80% (2,5 مليون) من الفتيات والشابات الأفغانيات اللواتي في عمر المدرسة بسبب القرار الذي اتخذته سلطات الأمر الواقع بمنعهنَّ من الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات.
وقد قامت اليونسكو منذ آب/أغسطس 2021 بتعديل تدخلاتها من أجل دعم استمرارية التعليم ضمن ظروف صعبة.