ارتفاع عدد ضحايا مرتزقة فاغنر بـ7 أضعاف في أوكرانيا
أظهرت تحليلات صور ومقاطع فيديو أجرتها صحيفة نيويورك تايمز توسع المقبرة التي تستخدمها المرتزقة الروسية “فاغنر” والتي يمتكلها يفغيني بريغوجين والملق بسفرجي بوتين، بسرعة خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقالت الصحيفة في تحليلها لصور أقمار صناعية وتسجيلات إن توسيع مواقع الدفن يعد دليلا مرئيا نادرا على حجم الخسائر التي تكبدتها “فاغنر” جراء الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
وتظهر الصور التي نشرتها الصحيفة زيادة عدد القبور في المقبرة بنحو سبعة أضعاف خلال شهرين فقط.
والمقبرة هي إضافة حديثة إلى بنيتها التحتية المتنامية داخل روسيا، حيث تسعى إلى وضع نفسها كقوة قتالية متفوقة على الجيش الروسي، وفقا للصحيفة.
وتم الإعلان عن وجود القبور، قرب منشأة التدريب الرئيسية للمجموعة في قرية مولكين جنوب شرقي روسيا، لأول مرة في ديسمبر من قبل فيتالي وتانوفسكي، وهو ناشط وضابط سابق في سلاح الجو الروسي.
وقال ووتانوفسكي، البالغ من العمر 51 عاما، لصحيفة نيويورك تايمز إنه يزور المقابر لتوثيق أعداد الروس الذين قتلوا أثناء المعارك في أوكرانيا.
وكان موقع المقبرة غير معروف حتى أبلغ السكان المحليون وتانوفسكي بأن المنطقة كانت تستخدم لدفن جثث مقاتلي فاغنر التي لم يطالب بها أحد.
وبعد عشرة أيام من كشف ووتانوفسكي عن موقع المقبرة، نشرت وسائل الإعلام الموالية للكرملين العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر يفغيني بريغوزين، مالك الشركة، وهو يضع الزهور على قبر في المقبرة. كما تظهر صفوف من القبور المحفورة حديثا، كل منها مزين بأكاليل الزهور على شكل وألوان شعار فاغنر.
واستدلت الصحيفة من خلال تحليل الصور على أن أسماء وتواريخ ميلاد ظهرت على ما لا يقل عن 16 شاهدا للقبور، تعود لأشخاص أدينوا بارتكاب جرائم في روسيا، وفقا لقواعد البيانات.
وقامت مجموعة المرتزقة الروسية بتجنيد مدانين بوعد بالحصول على العفو.
وتوجد أيضا صفوف من الجدران السوداء تحتوي على مقصورات تدفن فيها بقايا الرفات المحترقة. تحتوي كل مقصورة على رقم تعريف وعرض لجوائز القتال للمتوفى.