آخرها اعتقال فتاة صغيرة.. السلطات الصينية تواصل قمعها لأقلية الإيغور
- طالب كووسار السلطات الصينية بالإفراج الفوري عن شقيقته
- كاميلاي تم احتجازها بسبب إعادة نشر تغريدات تدعم التظاهرات في الصين
خلال الأيام الماضية، تصدر اسم الفتاة الإيغورية “كاميلاي” مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تم اعتقالها من قبل السلطات الصينية، فور عودتها إلى الصين من الولايات المُتحدة الأمريكية، بسبب تشجيعها على مواصلة الاحتجاجات ضد النظام الصيني.
وإلى ذلك دعا شقيقها “كووسار وايتي” في تصريحاتٍ خاصة لـ “أخبار الآن”، السلطات الصينية إلى الإفراج عن شقيقته كاميلاي المعتقلة.
وتساءل مستنكرًا: “كيف يمكن لفتاة بريئة تبلغ من العمر 19 عامًا أن تشكل تهديدًا لثاني أقوى دولة في العالم؟.. وكيف لي أن أصمت وأنا أختي الصغيرة في خطر وأنا صوتها الوحيد؟”.
وطالب السلطات الصينية بالإفراج الفوري عنها، والسماح لها بالتحدث معه، مشددًا: “لن أتوقف حتى تتحرر”:
حريق مبنى أورومتشي
وكانت الصين قد شهدت اضطرابات استمرت لأسابيع، في أعقابِ اندلاع حريق في مبنى سكني بأورومتشي، العاصمة الإقليمية لشينجاينغ، والواقع في شمالي غرب الصين.
ولقي عشرة أشخاص حينها حتفهم وأصيب تسعة آخرون في هذا الحريق، وهي المأساة التي كان من المُمكن تفاديها لو لم تحل عمليات الإغلاق المفروضة لمكافحة كورونا دون وصول عناصر الإطفاء.
اعتقال كاميلاي
وبسبب واقعة الحريق في أورومتشي اشتعلت الاحتجاجات التي لاقت دعمًا واسعًا، وقامت كاميلاي في هذا الإطار بإعادة التغريدات المؤيدة للتظاهرات عبر موقع التواصل الاجتماعي توتير، وهو ما دفع السلطات لاعتقالها فور عودتها إلى الصين من أمريكا بعد إجازتها الخاصة بالكُلية.
وقد استهدفت كاميلاي من ذلك مواجهة القوات الأمنية التي تعمل على قمع أقلية الإيغور بصفة مستمرة، والوقوف بوجه النظام الصيني من أجل الحد من انتهاكاته المستمرة، التي تخترق حقوق الإنسان.
وفي هذا الصدد، قال شقيقها لـ “أخبار الآن”: “عانت أختي كاميلا وايت، البالغة من العمر 19 عامًا، من الألم الشهر الماضي في 12 ديسمبر، عندما عادت إلى المنزل لقضاء عطلة الشتاء من الكلية”.
وأضاف كووسار: “إنها فتاة ذكية ولطيفة وشجاعة.. كانت تحب القراءة والتفكير العميق. كنت أصفها بالفيلسوفة الشابة”.
انتهاكات النظام الصيني بحق الإيغور
وعلى مدار الأشهر الماضية، اتهمت تقارير عالمية الصين باحتجاز مليون من الإيغور وأفراد أقليات مسلمة أخرى، في معسكرات بدى القوات الأمنية، بغرض ممارسة التمييز العنصري عليهم، وفرض العمل القسري على هذه المجموعات، التي تلقى دعمًا عالميًا كبيرًا.
وتتهم منظمات حقوق الإنسان الصين بتوظيف الإيغور قسريًا في مصانع مرتبطة بسلاسل إمداد دولية في مختلف القطاعات التي تتراوح من الملابس إلى السيارات.
وتنفي بكين أي اضطهاد للأقلية المسلمة في مقاطعة شينجيانغ بأقصى شمال غرب البلاد، مدعية أنها وضعت مبادرات تساعد في الحد من الفقر من خلال توفير وظائف بأجر جيد لسكان الريف ذوي الدخل المنخفض.