يفغيني بريغوجين يتعاقد مع المجلس العسكري في بوركينا فاسو ليكرّر سيناريو نهب مالي

نُشِرت فيديوهات لعارضات أزياء في بوركينا فاسو يتظاهرن بأنهن إفريقيات، تم انتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي وهم من إنتاج مؤسس مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين. الفيديوهات المزيفة يعلن فيها العارضون عن دعمهم للمجلس العسكري في بوركينا فاسو.

المقاطع المصورة تفتح آفاق جديدة للقاعدة وداعش لتوسيع نطاق عنفهما في بوركينا فاسو تمامًا مثل ما حدث في مالي.

 

وتخوض روسيا في عدد من البلدان الإفريقية، حملة لتعزيز نفوذها وخصوصاً على شبكات التواصل الاجتماعي، وكان المجلس العسكري في بوركينا فاسو قد تعاقد مع مرتزقة فاغنر من أجل الانتشار في البلاد على غرار مافعلت الجارة مالي.

فبعد فرض نفوذها في إفريقيا الوسطى ومالي مؤخراً، اتجهت الأنظار إلى ما تم اعتباره من تمدد روسي جديد في الدولة الفقيرة بوركينافاسو، ما يضع احتمالية احتدام التدافع الدولي في القارة الإفريقية، لاسيما وأن بوركينافاسو تُعد منطقة نفوذ فرنسي.

بعد أن استولى على ثروات مالي.. يفغيني بريغوجين يُسخّر الذكاء الاصطناعي لنهب بوركينا فاسو

وأعلن القائد العسكري الجديد في بوركينا فاسو عن استعداده للعمل مع شركاء جدد وهم مرتزقة فاغنر الروس، الأمر الذي سيتيح لروسيا التوغل أكثر في بوركينا فاسو، على غرار ما فعلت في مالي، من خلال إرسال مدربينَ وعناصر من فاغنر إليها، وتزويدها بأسلحة خفيفة وثقيلة، بما فيها الطيران الحربي (المستعمل)، مقابل الاستفادة من حقوق استغلال مناجمها المعدنية، خاصة أنها خامس أكبر منتج للذهب في إفريقيا، ناهيك عن الفوسفات والمنغنيز والزنك.

نجاح الاستراتيجية الروسية في إفريقيا الوسطى، فتح شهية موسكو على توسيع دائرة نفوذها، فتكررت التجربة في مالي، عقب انقلاب الكولونيل أسيمي غويتا، في 2020، من خلال دعم روسيا المجلس العسكري الحاكم في بماكو بالأسلحة، ووجود مرتزقة “فاغنر“، لتصبح بوركينا فاسو بانقلاب ابراهيم تراوري أقرب للخضوع للنفوذ الروسي.

واستحوذت فاغنر على عدة مناجم ذهب في جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي والسودان، مقابل تقديم خدمات أمنية، حيث لديها شركات متخصصة في تعدين الذهب والماس.