إيران تعلن التصدي لهجوم بطائرات مسيّرة استهدف موقعًا عسكريًا
أعلنت إيران ليل السبت الأحد أنّ دفاعاتها تصدّت لهجوم بطائرات مسيّرة على موقع عسكري في محافظة أصفهان بوسط البلاد، من دون أن تقع إصابات.
وفي حادث آخر لم يتضح ما إذا كان هناك رابط بينه وبين الهجوم، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” عن اندلاع حريق في مصنع لإنتاج زيوت المحرّكات في شمال غرب البلاد.
ولم تدل السلطات بتفاصيل كثيرة حتى الآن حول الهجوم، بعدما أعلنت أنّها فتحت تحقيقاً في أسبابه. ولم تتبن أي جهة العملية.
ونقلت وكالة “إرنا” عن بيان لوزارة الدفاع أنّه “في مساء 28 كانون الثاني/يناير، قرابة الساعة 23,30 (20,00 ت غ)، تمّ تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات مسيّرة على أحد المجمّعات العسكريّة التابعة لوزارة الدفاع”.
وأشار البيان إلى أنّ “الدفاعات الجوّية للمجمّع أسقطت إحدى المسيّرات، بينما حوصِرت مسيّرتان وانفجرتا”.
وقالت الوزارة إنّ الهجوم “لم يتسبّب في أيّ تعطيل لعمل المجمّع”.
وأشارت إلى أنّ الهجوم لم يتسبّب في وقوع إصابات وإنّما أحدث فقط “أضرارًا طفيفة في سقف” أحد المباني.
وفي وقت لاحق، ذكرت “إرنا” أنّ ثلاث طائرات مسيّرة استهدفت “مصنعاً للذخيرة” شمال مدينة أصفهان.
ويأتي الإعلان عن هذا الهجوم في سياق متوتّر على خلفيّة حراك احتجاجي في إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني في أيلول/سبتمبر خلال وجودها قيد التوقيف لدى الشرطة، واستمرار الخلافات حول الملف النووي الإيراني بين طهران ودول غربية، واتّهامات بعض الدول لطهران بإمداد الجيش الروسي بطائرات مسيّرة لاستخدامها في حربه في أوكرانيا.
وأظهر مقطع فيديو تمّ تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي انفجاراً قويّاً وصوراً لسيّارات إسعاف متّجهة نحو المكان بعد وقوعه.
يبدو أن الهجوم على المنشأة العسكرية في أصفهان نفذ بواسطة طائرات مسيرة pic.twitter.com/LsmEChChX1
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) January 28, 2023
حريق في مصنع
وأتهم البرلماني محمد حسن السفاري في تصريح لوكالة أنباء “مهر” الإيرانية، “خصوم وأعداء” الجمهورية الإسلامية الذين يسعون إلى “تعطيل القدرات الدفاعية” للبلاد بالوقوف وراء الهجوم.
وتضمّ إيران عددًا من مواقع الأبحاث النوويّة المعروفة في المنطقة، بما في ذلك محطّة لتحويل اليورانيوم.
وفي السنوات الأخيرة، اتّهمت إيران إسرائيل بتنفيذ عدد من العمليّات السرّية على أراضيها استهدفت منشآت نووية، و استخدام مدفع رشّاش يجري التحكّم به عبر الأقمار الصناعيّة، لقتل عالم الفيزياء النوويّ البارز محسن فخري زاده في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
وشكّل البرنامج النووي الإيراني هدفًا لهجمات إلكترونيّة ومحاولات تخريب وعمليّات اغتيال استهدفت علماء، وجهت الجمهورية الإسلامية أصابع الاتهام فيها إلى إسرائيل.
في نيسان/أبريل 2022، أعلنت طهران أنّها بدأت بإنتاج يورانيوم مخصّب بنسبة 60% في موقع نطنز، مقتربة من عتبة الـ90% اللازمة لصنع قنبلة ذرّية. وتنتقد إسرائيل بشدة برنامج إيران النووي وتحذّر من سعي إيران إلى إنتاج سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه طهران.
وحصلت محاولات لإحياء الاتّفاق النووي الذي أبرم في العام 2015 بين إيران وست دول كبرى، بعد أن انسحبت منه الولايات المتّحدة في العام 2018. لكن المفاوضات حول ذلك توقفت منذ أشهر. وكان الاتّفاق يهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح ذرّي.
على صعيد آخر، ذكرت وكالة “إرنا” أن حريقاً اندلع مساء السبت في مصنع لإنتاج زيوت المحرّكات في شمال غرب البلاد، من دون أن تعرف أسبابه.
واندلع الحريق الذي يبدو كبيراً، في مركز صناعي مهم تابع لوزارة الصناعة.
وسيطر رجال الإطفاء على الحريق، فيما تحقّق السلطات في أسبابه، وفقاً لـ”إرنا”.