51 قتيلا في حادثين مأساويين في باكستان
شهدت باكستان، الأحد، حادثين مأساويين بفارق ساعات في غرب البلاد، حيث قُتل 41 شخصاً على الأقل في سقوط حافلة عن جسر وعشرة أطفال في غرق قارب.
ولا تزال عملية الإنقاذ جارية في بحيرة تاندا دام الواقعة في إقليم خيبر بختونخوا، شمال غرب باكستان، بعد غرق قارب يقلّ ما بين 25 و30 طالباً كانوا في رحلة مدرسية، على ما أوضح الضابط في الشرطة مير رؤوف.
وأضاف الضابط أنه تم العثور على عشرة أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و14 عاماً قتلى، وتم إنقاذ 11 آخرين، ستة منهم في حالة خطرة، مضيفاً أن ما يصل إلى تسعة آخرين لا يزالون في عداد المفقودين.
وفي الأغلب تشهد باكستان حوادث غرق جماعي؛ إذ في الأغلب تكون السفن في حالة سيئة، وتحمل فوق طاقتها، مّا يتسبّب في سقوط الركاب.
ولا يعرف الكثير من الباكستانيين وخصوصًا النساء السباحة، بسبب الأعراف المحافظة في بلادهم.
وفي تموز/يوليو، قُتلت 18 امرأة في غرق قارب كان يقام عليه حفل زفاف في نهر السند في إقليم البنجاب.
حادث مروع
وفي وقت سابق، قُتل 41 شخصاً على الأقل في حادث حافلة انفجرت بعد سقوطها عن جسر في شمال مدينة بيلا الواقعة في إقليم بلوشستان (جنوب غرب).
وقال حمزة أنجوم، أحد المسؤولين في منطقة لاسبيلا؛ حيث وقع الحادث: إن “الجثث.. لا يمكن التعرّف إليها”.
وأضاف أنه تم إنقاذ ثلاثة ناجين، لكن أحدهم توفي بعد ذلك متأثراً بجروحه، والآخرين في حالة حرجة. وكانت الحافلة تقل 48 شخصاً حين صدمت عموداً قبل أن تسقط عن الجسر الذي كانت تعبره.
وانطلقت الحافلة من عاصمة بلوشستان، كويتا، ليلاً باتجاه مدينة كراتشي الساحلية، الواقعة على بعد نحو 700 كيلومتر إلى الجنوب.
وقال أنجوم: “نخشى أن يكون السائق قد نام”، مضيفاً أن السرعة قد تكون أيضاً سبب هذه المأساة.
ومن المقرر فتح تحقيق لتحديد ملابسات الحادث، وإجراء اختبارات الحمض النووي، لتحديد هوية الضحايا «المشوهين بشدة»، بحسب المسؤول.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، قتل أكثر من 27 ألف شخص على طرقات باكستان في 2018.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، قضى 20 شخصاً بينهم 11 طفلاً في سقوط حافلة صغيرة في حفرة عميقة تغمرها المياه على طريق تضرر بفعل فيضانات الصيف في جنوب باكستان.
وفي آب/ أغسطس، أدى اصطدام حافلة بصهريج محمل بالوقود على مشارف مدينة ملتان، عاصمة إقليم البنجاب الشرقي، إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.