ريشي سوناك يبلغ الوزير ناظم الزهاوي بقرار إقالته إثر تحقيق في قضية نزاعات ضريبية
أقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الوزير ناظم الزهاوي الذي يرأس حزب المحافظين، بسبب “انتهاكه الجسيم” للأنظمة الوزارية في قضية نزاعات ضريبية، وذلك في قرار حازم يسعى من خلاله لاحتواء القضية وتداعياتها.
والزهاوي البالغ 55 عاما وزير بلا حقيبة، وخلص تحقيق مستقل كان سوناك قد أمر به إلى أن الأول مذنب “بانتهاك جسيم للأنظمة الوزارية”.
وقال رئيس الحكومة في رسالة “بناء على ذلك، أبلغكم بقراري إقالتكم من مهامكم في الحكومة”.
وسوناك الذي تولى رئاسة الحكومة قبل أقل من مئة يوم، يواجه أوضاعا متأزمة في المملكة المتحدة من جراء إضرابات متتالية وتضخّم تتخطى نسبته عشرة بالمئة.
وهو بقراره إقالة الزهاوي بدلا من أن يطلب منه الاستقالة، يسعى إلى ترسيخ سلطته، بعدما تعهّد اعتماد النزاهة والمهنية والمسؤولية لدى وصوله إلى داونينغ ستريت التي شهدت في عهد رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون سلسلة فضائح، تلتها اضطرابات كبرى في الأسواق في عهد رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس.
واتّهمت المعارضة العمّالية رئيس الحكومة بـ”الضعف”، وهي تمارس ضغوطا مستمرة على سوناك الذي دعته إلى كشف ما كان يمتلكه من معلومات حول المتاعب الضريبية للزهاوي.
وكان الزهاوي قد توصّل في آب/أغسطس 2022 إلى اتفاق مبدئي مع السلطات الضريبية، وكان حينها وزيرا للمالية في حكومة جونسون، وقد تمت المصادقة على الاتفاق بعد شهر.