قوات الغزو الروسي تستهدف المدنيين لتعويض خسائرها في أوكرانيا
- القوات الروسية تقصف الأحياء السكنية في كل مرة يتم طردهم من جانب الجيش الأوكراني
- تبقى جبهات لوهانسك ودونيتسك أكثر الأماكن المحتملة لشن هجمات كبرى
تواصل “أخبار الآن” تغطيتها للحرب الروسية داخل باخموت بأوكرانيا، وفي هذا التقرير نُسلط الضوء على أوضاع الجيش وأهدافه في ظل تفاقم جرائم قوات الغزو الروسي بحق المدنيين الأبرياء، ممن دخلوا في حسابات الحرب من دون ذنب.
وإلى ذلك، التقت كاميرا “أخبار الآن” إلى أوكرانيا، مع قائد مجموعة درونز أوكرانية يُدعى “ميشا”، وهو موجود في باخموت منذ بداية الحرب، إذ سارع بتقديم استقالته بعدما اندلع الصراع في الـ 24 من فبراير الماضي، حتى يُقاتل من أجل تحرير أراضي بلاده، وإنهاء الحرب.
بعد رجوعنا من طريق الجبهة مرتين متتاليتين واستهداف الكتيبة التي كنت انوي عمل معايشة ميدانية معها، وسقوط قتلى وجرحى في صفوفها، ليس أمامنا إلا الصير حتى يخف القصف عن #باخموت إن حدث وخف وندعو الله بحقن الدماء
ماعلش هاصبر كمان يمكن يفيد صبري#روسيا_تغزو_أوكرانيا
@akhbar pic.twitter.com/DinMkl5hnq— safaa saleh صفاء صالح (@safa_ss) January 23, 2023
الجُندي الروسي ليس شجاعًا
وفي هذا الإطار، قال “ميشا” لـ “أخبار الآن” إن: “الجُندي الروسي ليس شجاعًا، فهو لا يعرف أي شئ عن فنون القتال”.
وأضاف: “قوات الغزو الروسي تقوم بقصف المدن والأحياء السكنية المدنية في كل مرة يتم طردهم من جانب الجيش الأوكراني”، ولفت: “الروس لا يستطيعون فعل شئ معنا”.
كما أشار “ميشا” في معرض حديثه إلى أن الفارق كبير بين الجيش الأوكراني والروسي، مؤكدا: “نحن نقاتل من أجل أرضنا وأهلنا وأسرنا.. بينما الروس يقتلون ويغتصبون في مدنٍ عدّة، قبل أن يفرّوا منها عند قدوم القوات الأوكرانية”.
سيناريوهات الحرب المرتقبة
وعلى الصعيد الميداني، قامت قوات الغزو الروسي بتكثيف ضرباتها على البلدات الأوكرانية المُحيطة بمدينة زاباروجيا، جنوب وسط البلاد، على ضفاف نهر دينبرو.
يلفت تقرير الغارديان إلى أن هناك ثلاث جبهات يمكن أن تكون ساحة للمعارك الضارية في الأشهر القليلة المقبلة، ويمكن أن يكون حسم أي واحدة منها منعرجا حاسما لهذه الحرب.
ففي الشرق، تبقى جبهات لوهانسك ودونيتسك – وفقًا لخبراء عسكريون، التي كانتا مسرحا لأشد المعارك في الأشهر القليلة الماضية، أكثر الأماكن احتمالية لشن هجمات كبرى من كلا الجانبين في الربيع.
الجنوب والشمال
أما ما يجري على الجبهة الجنوبية سيقرر في نهاية الأمر نتيجة الحرب برمتها، سواء شنت القوات المسلحة الأوكرانية هجومها الأول في الشرق أم لا، سيتعين عليها في وقت ما التوجه جنوبًا إذا ما أرادت تحرير منطقتي خيرسون وزاباروجيا وبعدهما شبه جزيرة القرم.
وتجري قوات روسية تم حشدها حديثا تدريبات في بيلاروسيا، لكن معظم المحللين العسكريين يرون أن هجوما كبيرا آخر من الشمال غير مرجح، بعد كارثة العام الماضي.
وفي هذا الصدد، رأى عسكريون أن خطوة الكرملين حشد بعض قواته في بيلاروسيا “خدعة” لإبعاد القوات الأوكرانية عن الجنوب والشرق.
وحتى الآن، لا توجد أية مؤشرات على أن القوات الروسية هناك منظمة أو تستعد للهجوم.