أذربيجان وإيران.. توتر على خلفية هجوم السفارة
- طهران اعتقلت أحد المتورطين في الهجوم
نصحت أذربيجان، الثلاثاء، مواطنيها بعدم السفر إلى إيران بعد الهجوم على سفارتها في طهران.
وكانت وزارة الخارجية الأذربيجانية، قد أعلنت، الأحد، أنها ستجلي موظفي سفارتها في إيران وأفراد عائلاتهم، بعد يومين من هجوم شنه مسلح وأسفر عن مقتل حارس أمن وإصابة شخصين آخرين ووصفته باكو بأنه “عمل إرهابي”.
وأعلنت الشرطة في طهران اعتقال شخص يُشتبه بأن له صلة بالهجوم الذي وقع الجمعة، وأدانتها السلطات الإيرانية لكنها ذكرت أنه يبدو أن دوافع المسلح كانت شخصية وليست سياسية.
ووقع الهجوم في خضم توترات متزايدة بين الدولتين الجارتين بشأن طريقة معاملة إيران للأقلية الأذرية الكبيرة لديها، وبشأن قرار أذربيجان هذا الشهر تعيين أول سفير لها على الإطلاق في إسرائيل.
استدعاء السفير الإيراني لـ”تحقيق العدالة”
يشار إلى أن وزارة خارجية أذربيجان استدعت بعد الهجوم السفير الإيراني في باكو للمطالبة بتحقيق العدالة.
وقالت الوزارة في وقت سابق إن إطلاق النار كان نتيجة لعدم استجابة طهران لمطالباتها بتعزيز الأمن.
وأظهرت مقاطع التقطتها كاميرات مراقبة وحصلت رويترز على نسخة منها منفذ الهجوم وهو يقتحم مبنى السفارة ويطلق النار على رجلين قبل أن يسيطر عليه موظف ثالث بالسفارة.
وفي وقت لاحق، عرض التلفزيون الرسمي الإيراني رجلا ذا شعر رمادي قيل إنه المهاجم. وقال الرجل إنه استهدف بتصرفه إطلاق سراح زوجته الأذربيجانية التي يَعتقد أنها محتجزة في السفارة.
وأوضحت شابة تم تعريفها على أنها ابنة الرجل أن والدتها في أذربيجان.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعا لإجراء “تحقيق شامل” في الهجوم وأرسل تعازيه إلى أذربيجان ولأسرة القتيل.
مسؤولون أذريون ينتقدون السلطات الإيرانية
وكان مسؤولون أذريون قد انتقدوا السلطات الإيرانية بعد هذا الهجوم على سفارتهم في طهران.
وأعلن البرلمان الأذربيجاني أن مسؤولية الهجوم على سفارة أذربيجان في طهران تقع على عاتق إيران. وأضاف أنه وبعد إطلاق موجة من “الحملات الإعلامية ضد أذربيجان” في إيران، كان ينبغي اتخاذ تدابير وقائية ضد أي احتمال بالاعتداء على البعثات الدبلوماسية.
وقبل ذلك، كانت وزارة خارجية أذربيجان قد أكدت أنه على الرغم من التهديدات السابقة لسفارتها في طهران، فإن إيران لم تظهر اهتماما تجاه الطلبات المتعلقة بضرورة توفير أمن السفارة.
وأضافت وزارة الخارجية الأذربيجانية أن زيادة الحملات الدعائية ضدها في إيران شجعت منفذي الهجمات على المقرات الدبلوماسية لجمهورية أذربيجان.