عبد الحكيم الشيشاني: نحن وأوكرانيا نحارب عدو مشترك
ظَهر قائد جماعة “أجناد القوقاز” عبد الحكيم الشيشاني Абдул-Хаким Шишани من جديد في أوكرانيا بعد أن اختفى من الساحة السورية لعدة أشهر، وانضمّ إلى الفيلق الدولي الذي أسّسته كييف لاجتذاب الأجانب إلى صفّها لمواجهة القوات الروسية في الحرب المستعرة منذ نحو العام.
أخبار الآن ومن ضمن تغطيتها للحرب الدائرة في أوكرانيا قابلت قائد القوات الشيشانية على الجبهة الأوكرانية عبد الحكيم الشيشاني، في البداية سألناه عن قتاله ضد روسيا في سوريا وما الذي دفعه للسفر إلى هناك فقال: ” “لم أسافر من الشيشان فقط لمحاربة بوتين ففي عام 2009 كنت مصابا حينها لذا سافرت ولم يكن في مخيلتي أنني سوف أقاتل بسوريا، نحن قاتلنا الروس وليس بوتين لا أستطيع القول إننا حققنا انتصارات هائلة في سوريا فنحن كتيبة صغيرة كما الكثير من الكتائب المتواجدة هناك فعلنا كل ما يمكننا فعله ضد الروس.
وعن سبب تواجده للقتال إلى جانب أوكرانيا يقول: “لدينا وأوكرانيا عدو مشترك” وحول ماذا سيفعل عندما تنتهي هذه الحرب يقول: “إن شاء الله إذا استطعنا الرجوع إلى بلادنا سوف نقاتلهم من هناك”.
ويتحدث الشيشاني عن أسباب قتاله الروس:” لو نظرنا في التاريخ من وجهة نظر مغايرة قليلا لرأينا أن هذا الأمر بدء قبل بوتين بمئات السنين بالقوقاز ما حدث مع بوتين ليس فقط بالشيشان حيث قتل أكثر من 250 إلى 300 ألف مسلم ثم من بعد في جورجيا وأوكرانيا وسوريا وليبيا كان وجوده في كل مكان هنالك أكثر من مليون مسلم قد قتل”.
وحول ما إذا كان يعتقد أن أوكرانيا تجمع كل المسلمين الذين حرق بوتين أوطانهم كالشيشان والتتار يقول: “لا أعتقد فالتتار هذه أرضهم, وبعد أن جئنا إلى هنا لم يأت بعدنا أحد ولم ألحظ شيء كهذا فكل الكتائب الموجودة كانت تقاتل منذ 2014”.
عبد الحكيم الشيشاني وجه رسالة إلى الرئيس الشيشاني رمضان قديروف حليف بوتين قائلاً: ” قيل الكثير عن قديروف وليس لدي ما أضيفه فهو قد باع كل ما يمكن بيعه باع وطنه ودينه.”
وعند سؤاله عن مواطنيه الذين يقاتلون مع الروس قال: ” تقصدون القديريون؟ ماذا أقول؟ من مدة قصيرة كان لدينا أسرى منهم يقولون ما لا أستطيع فهمه إنهم يودون النجاة، فكيف لشخص أن يحيا بعد بيع وطنه ودينه ومعتقداته والالتحاق بعدوه لقتل مواطنيه، وفي رأيهم أن هذا طبيعي يقولون أنهم قد حصلوا على حريتهم، لكن السؤال ليس فقط للشيشانيون السؤال لأي مسلم قاتل المسلمين في الشيشان في صفوف الروس إذا حصلتم على حريتكم كما تزعمون فلماذا أتيتم إلى أوكرانيا للقتال الآن لا أحد يأخذ رأيكم فهم يرسلونكم للقتال رضيتم بهذا أم أبيتم فإذا قلتم أنكم حصلتم على الحرية فأنتم واهمون وكاذبون، لقد لبستم طوق العبيد تفعلون ما تؤمرون أتوا بكم إلى أوكرانيا رغم أنوفكم لتقتلوا الأبرياء”.
وحول عودة الشيشان كما كانت موحدة و تحت قيادة وطنية قال: “إذا لم يكن لدي أمل في هذا عندما كنت متواجدا هناك، الآن نحن مؤمنون أن هذا سوف يحدث إن لم يكن اليوم فلابد أن يحدث غدا سوف نعود وستكون لدينا دولتنا إن شاء الله”
ويرد الشيشاني على ادعاءات روسيا بتجنيد كييف للمرتزقة بالقول: “الحمد لله اليوم اتضح لنا من هم الارهابيون فإذا كان خروج الحشود للدفاع عن أراضيها يعتبر إرهابا كما حدث في الشيشان وجورجيا والآن في أوكرانيا فأقول إن كل العالم إرهابيون، هذا إن تحدثنا عن الشيشان”.
وتابع : “الآن يجند فاغنر كل المعتقلين في السجون و يجندون الكثيرون من الغرباء من كل دول العالم كمرتزقة ويرسلهم إلى أوكرانيا كل العالم الآن يعلم من هم الإرهابيون”.
وعن قتاله لمرتزقة فاغنر يقول الشيشاني: ” ما رأيته أنهم لا يتغيرون وبنفس طريقتهم العقيمة القديمة من الحرب العالمية الثانية يرسلون 15 أو 20 للمقدمة كطعم أو جدار بشري هالك فإذا استطاعوا المرور حسناً وإن قتلوا فيتركوهم جثثا فلم أرَ قط أنهم حملوا هذه الجثث”.
سألنا الشيشاني عما إذا كان يقبل أن يقاتل إلى جانبه إرهابيون من القاعدة أو داعش فأجاب: “أنا هنا لست المسؤول أنا هنا ضيف ولا أستطيع تغيير شيء أريد أو لا أريد، أنا هنا فقط لنصرة إشكيريا فإذا جاء إلى هنا مواطنو دول أخرى أو أن الجيش الأوكراني قرر استجلاب من يريد فإن هذا ليس من اختصاصي، لدي مهمة واضحة وأنا انفذها أما الباقي فلا يهمني”.
ويقول الشيشاني: “في المقام الأول لابد أن نعرف من المسلم اليوم وفي الوقت الراهن روسيا تقتل المسلمين في كثير من البلدان فلابد للمسلم أن يفكر كيف تقتل روسيا المسلمين في سوريا، وتستعمل الأسلحة الكيميائية وكل أنواع الاسلحة وقد قتلت مئات الآلاف من الأبرياء من نساء وأطفال وكبار السن”.