زلزال تركيا وسوريا اللأكبر في تاريخ المنطقة 

قتل حوالى 2400 شخص في جنوب شرق تركيا وفي سوريا المجاورة، إثر زلزال عنيف بلغت قوته 7,8 درجات تلاه بعد ساعات قليلة زلزال آخر بلغت قوته 7,5 درجات وشعر بهما سكان غرينلاند والدنمارك.

ويتوقّع أن ترتفع هذه الحصيلة غير النهائية، إذ لا يزال عدد كبير جداً من الأشخاص تحت الأنقاض. كذلك، سيصعّب تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة مساء الاثنين والثلاثاء، وضع الأشخاص الذين شرّدوا بسبب الزلزال، وكذلك جهود المنقذين.

ارتفاع حصيلة ضحايا الزلازل في تركيا وسوريا

ووقع الزلزال الأول عند الساعة 4,17 (01,17 ت غ) على عمق نحو 17,9 كيلومتراً وفق المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي وكان مركزه في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية (جنوب شرق) على مسافة 60 كيلومترا من الحدود السورية.

وأعقبت ذلك عشرات الهزات الارتدادية، قبل أن يضرب زلزال جديد بقوة 7,5 درجات عند الساعة 10,24 بتوقيت غرينتش جنوب شرق تركيا على مسافة أربعة كيلومترات من مدينة إكينوزو.

أما في سوريا، فقُتل أكثر من 800 شخص وأُصيب 2315 على الأقل بجروح في أنحاء البلاد جراء الزلزال، في حصيلة جديدة غير نهائية وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية وفرق إغاثة.

 

وفي تركيا، أسفر الزلزال عن مقتل 1541 شخصاً وإصابة حوالي 9000 على الأقل بجروح وفقا لنائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي.

وأشارت الهيئة العامة التركية لإدارة الكوارث (أفاد)، إلى انهيار 2834 مبنى.

ويتوقّع أن تتغيّر الحصيلة بسرعة نظراً إلى عدد المباني المنهارة في المدن المتضررة، مثل أضنة وغازي عنتاب وشانلي أورفا ودياربكر خصوصاً. وفي إسكندرون وأديامان، انهارت مستشفيات حكومية جراء الزلزال الذي ضرب على عمق نحو 17,9 كيلومترا.

 

تُعدّ هذه الهزّة الأشدّ في تركيا منذ زلزال 17 آب/أغسطس 1999 الذي تسبّب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في اسطنبول.

وتشل الأحوال الجوية في هذه المنطقة الجبلية المطارات الرئيسية حول دياربكر وملطية مع تواصل تساقط الثلوج بكثافة.

وفي مواجهة هذا الخراب، يتجمع السكان في كل مكان ويحاولون إزالة الأنقاض بأيديهم، مستخدمين الدلاء.

وفي سوريا، تسبب الزلزال في مشاهد ذعر، مع خروج السكان من المناطق المتضررة سيراً أو بالسيارات، رغم الأمطار الغزيرة، وكذلك في لبنان حيث شعر السكان بهزات قوية.