رئيس مرتزقة فاغنر الروسية يعترف بقوة المقاومة الأوكرانية في باخموت
قال رئيس مرتزقة فاغنر المسلّحة يفغيني بريغوجين إن مدينة باخموت الأوكرانية، مركز المعارك في شرق البلاد في الأشهر الأخيرة، لن تسقط قريبا رغم التقدم الروسي الأخير.
وكتب مكتبه الإعلامي على قناته في تلغرام “لن نحتفل في أي وقت قريب” بسقوط المدينة.
وأضاف “لن يتم الاستيلاء على باخموت غدا لأن هناك مقاومة قوية، وقصفا مستمرا، مطحنة اللحم تعمل” في إشارة إلى الخسائر الفادحة في ساحة المعركة.
وتقود مرتزقة فاغنر الهجوم على باخموت منذ الصيف وسيطرت أخيرا على سلسلة من البلدات القريبة في محاولة لتطويق المدينة.
خريطة لمدينة باخموت الأوكرانية التي يجد فيها روسيا مقاومة شرية من القوات الأوكرانية
وتابع بريغوجين “أوكرانيا تعزز صفوفها وترسل باستمرار جنود احتياط إضافيين، كل يوم، يصل 300 إلى 500 مقاتل إلى باخموت من كل مكان، نيران المدفعية تتكثف يوميا”.
بدوره، قال دينيس بوشيلين الزعيم الانفصالي في منطقة دونيتسك الأوكرانية حيث تقع باخموت، إن أوكرانيا لم تبد أي إشارة على أنها ستتنازل عن المدينة التي وصفها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها “حصن”.
ونقلت عنه وسائل الإعلام الروسية قوله “نحن ندرك أنه ليس هناك أي احتمال حاليا لتخلي الخصم عن مواقعه من دون قتال”.
ودمّرت المدينة التي كان عدد سكانها 70 ألف نسمة قبل الحرب، إلى حد كبير خلال القتال المتواصل منذ أكثر من ستة أشهر مخلفا خسائر بشرية فادحة لدى الجانبين.
ورغم أن أهميتها الاستراتيجية موضع تباين، باتت المدينة رمزا للصراع بين موسكو وكييف للسيطرة على هذه المنطقة الصناعية في شرق البلاد.
من جهته، قال الناطق باسم القيادة “الشرقية” للجيش الأوكراني سيرغي تشيريفاتي إن “حوالي خمسة آلاف من السكان” ما زالوا في باخموت رغم الخطر.
من ناحية أخرى، أشار مسؤولون أوكرانيون عدّة إلى أنه نظرا إلى الوضع المتدهور، قيّد وصول المدنيين إلى المدينة، بمن فيهم أعضاء المنظمات الإنسانية والصحافيون.
وقال تشيريفاتي “فقط الأشخاص الذين يحتاجون فعلا إلى دخول المدينة يسمح لهم بدخولها”.
وصرّح بافلو كيريلنكو رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في دونيتسك “نحن نتّخذ إجراءات إضافية لإجلاء كل الذين بقوا في المدينة”.
وأشار إلى أن “كل الجبهة الأمامية تقصف بشكل متواصل، خط التماس والبلدات الواقعة خلفه” مقدّرا أن الوضع “صعب لكن تحت السيطرة”.