أوكرانيا تطالب بتزويدها بمقاتلات عسكرية
بحثت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الثلاثاء في سبُل تسريع شحناتها من الأسلحة والذخائر إلى أوكرانيا خلال لقاء في بروكسل، تمت خلاله مناقشة تزويد كييف مقاتلات لتمكينها من مقاومة الغزو الروسي.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ قبل اجتماع لـ”مجموعة رامشتاين” إنّ “تزويد الأوكرانيين الأسلحة التي وُعدوا بها للحفاظ على قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم يشكل أولوية”.
وأكّد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن “سنوفر للأوكرانيين وسائل تمكّنهم من الصمود والتقدم خلال الهجوم المضاد في الربيع”. وفيما تحدّث عن المدفعية ومنظومات الدفاع المضاد للطائرات والدبابات، لم يذكر المسؤول الأمريكي المقاتلات في شحنات الأسلحة المقبلة.
وأكد ستولتنبرغ من جهته أنّ “المقاتلات ليست القضية الأكثر إلحاحاً، لكن النقاش جار” بشأنها.
من جهته، أصر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف بطريقته الخاصة على هذا الطلب من خلال الإشارة أمام الكاميرات إلى منديل يوضع في الجيب رسمت إحدى الطائرات المقاتلة عليه.
وقال أحد المشاركين في الاجتماع “يبدو واثقا من نفسه، لكنّ الأوكرانيين يعلمون تماما أنهم لن يحصلوا على مقاتلات قبل سنة”.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس على هذا الصعيد “الكل يدرك أن مسألتَي الدفاع الجوي وإعادة تزويد (أوكرانيا) الذخيرة أكثر أهمية في الوقت الحالي من مناقشة إرسال مقاتلات”.
وأعلن بيستوريوس أن الصناعة الألمانية ستعيد إطلاق خط إنتاج ذخيرة لدبابات الدفاع المضادة للطائرات من طراز غيبارد.
وأشار إلى أنه “جرى توقيع العقود مع الشركات المصنعة وسنستأنف فورا إنتاجنا في راينميتل ذخيرة غيبارد”.
وبحسب صحيفة “سودويتشه تسايتونغ” الألمانية اليومية، فإن العقد الأول يقضي بتسليم 300 ألف قطعة ذخيرة لكييف اعتبارا من تموز/يوليو.
وعقب الاجتماع، أعلنت تقديمات عدة بما فيها توفير فرنسا وإيطاليا منظومة الدفاع الجوي مامبا (سام-تي) المماثلة لمنظومة باتريوت.
ومنظومة مامبا هي سلاح بقيمة 500 مليون يورو. كذلك، ستنتج فرنسا قذائف عيارها 155 مليمترا بالتعاون مع أستراليا، وستسلّم دبابات AMX-10 الموعودة لأوكرانيا في الأيام المقبلة.
وأصبح الجدول الزمني لإرسال الأسلحة لكييف وتدريب وحدات أوكرانية في أوروبا رهانا رئيسيا في هذه الحرب.