أبو بكر باعشير تحت رقابة الأمن في إندونيسيا

قال رئيس مكافحة الإرهاب في إندونيسيا إن أبو بكر باعشير (Abu Bakar Ba’asyir)، الأب الروحي لتنظيم الجماعة الإسلامية الإندونيسية التي تم إطلاق سراحه من السجن في عام 2021، لا يزال يؤمن بالأفكار المتطرفة

وقال رئيس الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب، بوي رافلي عمار (Boy Rafli Amar)، إنه علم بهذا التطور منذ آخر اتصال بين فريقه والمتهم السابق بالإرهاب.

نقلت شبكة سي إن إن الإندونيسية عن “بوي” قوله خلال اجتماع مع لجنة القانون وحقوق الإنسان والسلام: “مما يمكننا رؤيته، إننا على تواصل مع باعشير، وفريقنا يتحدث معه، وما زال يؤمن بمعتقداته.”

بعد اجتماع للبرلمان الإندونيسي في جاكرتا أوضح رئيس الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب أن باعشير عاد لحياته في وسط جاوة بعد أن أمضى عقوبته في سجن جبل السندور.

بعد إعلان ندمه والإفراج عنه أبو بكر باعشير مرتكب هجمات بالي يعود لترويج الأفكار المتطرفة

وأضاف: ” إن برنامج التواصل الذي تم وضعه كان إجراءً لمراقبة أبو بكر  حتى لا ينقل روايات وأحاديث يمكن أن تؤدي إلى تطرف أناس آخرين”.

وقال: “علينا حماية الناس حتى لا ينخرطوا ويشاركوا أفكار باعشير لمجرّد سماعهم أحاديثه، لهذا السبب نحاول الاستمرار في التواصل معه ومع عناصر الحكومة المحلية.”

أكد رئيس الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب أن أبو بكر باعشير كان من كبار الخارقين للقانون لذلك، لا يزال لأبي بكر تأثير وطريقة تفكير قوية على من يستمع، خاصة إذا كان من يسمعونه من الشباب الذين لا يفهمون ما يكفي عن القيم الدينية، لذا فإن الشيء المهم هو أن (أبو بكر) لا يقوم بالدعوة”.

وأضافك “إن ما لا يقل عن 80 في المائة من المدانين السابقين بالإرهاب ما زالوا مصرين على موقفهم أو أيديولوجيتهم، وهذا يمثل تحديًا يجب مواجهته في المستقبل وهناك 116 مدانًا سابقًا بالإرهاب عاد مجددا لأفكارهم المتطرفة، ومن إجمالي 1036 محكومًا سابقًا، أصبح 116 من الذين ارتكبوا جرائم إرهابية لا يزال 19 شخصًا في السجن”.

ومن بين الذين عادوا لأفكارهم المتطرفة وأعمالهم الإرهابية، إقبال حسيني (Iqbal Husaini) الذي كان متورطًا في قضية تدريب عسكري في عام 2009 وسوبريادي (Supriadi)  الذي انضم إلى جماعة مجاهدي إندونيسيا الموالية لداعش في تيمور (Timur) (شرق إندونيسيا) أو شبكة إم آي تي في 2012-2018.

كما كان أيضا “يوهاندا” (Juhanda) إرهابيا، الذي شارك في تفجير الكنيسة عام 2016 في شرق كاليمانتان (east kalimantan)، وسوناكن ، الذي شارك في هجوم مركز التسوق في جاكرتا عام 2016 بالإضافة إلى ذلك، واوان كورنياوان (Wawan Kurniawan )، الذي شارك في أعمال الشغب الدموية في مركز احتجاز جاوة الغربية عام 2018 ، وأغوس سوجاتنو (Agus Sujatno)، الذي نفذ تفجير مركز شرطة جاوة الغربية عام 2022.

علاوة على ذلك ، قال “بوي” إن ليس كل المدانين السابقين بجرائم إرهاب والذين غادروا السجن قد عدلوا عن أعمالهم وغيّروا أفكارهم.

في السابق، أدرك أبو بكر “البانكاسيلا” (Pancasila) أو المبادئ الوطنية الإندونيسية كما تم الكشف عنها في فيديو انتشر في أوائل أغسطس من العام الماضي أظهره وهو يلقي محاضرة أن من أساس المبادئ الوطنية الإندونيسية هو التوحيد.

اعترف أبو بكر حينها أن فهم “البانكاسيلا”كان شيئًا جديدًا بالنسبة له لأنه في الماضي كان يعتبرها “شركًا بالله” .

ومع ذلك، في وقت لاحق في أغسطس 2022، ورد أنه غير رأيه وقال إنه بينما وافق على المبدأ الأول لـ Pancasila “الإيمان بالله ” ، فقد أعرب عن رفضه لأولئك الذين لم يستخدموا القوانين “الإلهية” كشكل من أشكال حكم البلاد.