الحرس الثوري يهرب الأسلحة ويغسل الأموال في العراق
- أدلة جديدة تثبت طورت القوات العراقية في نشاطات الحرس الثوري المشبوهة
- رصد قافلات شحن لتهريب السلاح لميلشيات إيران الإرهابية في المنطقة
تعرضت قافلة الشاحنات التي استهدفتها طائرات مسيرة في المنطقة الواقعة تحت سيطرة إيران، شرقي سوريا، مساء 29 يناير (كانون الثاني)، كانت تابعة للحرس الثوري الإيراني وربما كانت تحمل أسلحة مهربة.
فقد تعرضت هذه القافلة، بقيادة “الوحدة 190” من فيلق القدس التي يقودها بهنام شهرياري، للهجوم في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فقد تم تنفيذ هذا الهجوم في الوقت الذي تم فيه الاتفاق بين العراق وسوريا على نقل قوافل الشاحنات الإيرانية عبر المعابر الحدودية لهاتين الدولتين.
حيث كانت حسب المصادر، “الوحدة 190” في فيلق القدس “تستخدم القوات العراقية لنقل الأسلحة براً من إيران وعبر العراق إلى سوريا ولبنان”.
يذكر أن “بهنام شهرياري”، وهو عضو بارز ومعروف في فيلق القدس، متورط في عمليات التهريب وغسل الأموال. في يونيو (حزيران) 2022، فرضت أميركا عقوبات على شبكة دولية لتهريب النفط وغسل الأموال بقيادة “شهرياري”، و”رستم قاسمي”، الذي كان لا يزال على قيد الحياة في ذلك الوقت.
وقد أفادت مصادر عربية، في 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن إيران تستخدم الطريق البري الممتد من العراق إلى سوريا ومن هناك إلى لبنان “لنقل الأسلحة الاستراتيجية والمواد الخطرة”.
واضافت في تقريرها أن شاحنات تنقل أسلحة كل بضعة أسابيع بحجة إرسال بضائع إنسانية من إيران إلى لبنان عبر العراق وسوريا، خاصة عبر معبر “البوكمال”.
وقالت هذه المصادر: إن “الإيرانيين يستخدمون هذا المحور البري بمساعدة و”حدة فيلق القدس 190″ التابعة للحرس الثوري بقيادة بهنام شهرياري”.
في غضون ذلك، أبلغت مصادر مطلعة أن و”حدة فيلق القدس 190″ تتعاون مع “الوحدة 400” بقيادة شخص يدعى “عبد اللهي”، وكتائب حزب الله، وأنصار الله، في مجال تهريب السلاح.
وفي وقت سابق، في عام 2017، كشفت قناة “فوكس نيوز” في تحقيقها عن اسم “شهرياري”، أن “الوحدة 190” هي الذراع السري لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وتقوم بتهريب الأسلحة إلى المناطق المتضررة من الأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ سنوات.
وقال مايكل آيزنشتات، مدير برامج الدراسات العسكرية والأمنية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، لقناة “فوكس نيوز”: “غالبًا ما كانت الأسلحة والمتفجرات توضع في شاحنات وتحت حمولات قانونية لإخفائها”.
يشار إلى أن إيران هي أحد الحلفاء الإقليميين لنظام بشار الأسد، وقد أرسلت شحنات أسلحة إلى سوريا عدة مرات لتسليح هذا النظام وكذلك ميليشيا حزب الله اللبنانية.
ومع ذلك، أعلنت إسرائيل، مرارًا وتكرارًا، أنها لن تسمح بحدوث مثل هذه الأمور.
وحذر مصدر عسكري إسرائيلي إيران، في مقابلة مع صحيفة “إيلاف”، الخميس 9 فبراير (شباط)، من أنها إذا نقلت عتادا وأسلحة عسكرية إلى هذا البلد تحت ستار المساعدات الإنسانية للمتضررين من الزلزال في سوريا ستتلقى بلا شك رداً عسكرياً حاسماً من إسرائيل.