“أطفال في تركيا بلا مأوى”.. مبادرة للتخفيف عنهم ودعمهم نفسياً
بالونات ملونة معلقة فوق خيمة في مخيم إنساني في أديامان حيث كانت مجموعة من الأطفال الناجين من زلزال الأسبوع الماضي يغنون الأغاني ويلعبون مع المتطوعين.
قالت ميرف أوزكايا إحدى المتطوعين: “جئنا إلى هنا لنلمس قلوبهم”.
أضافت أوزكايا، التي أنهت دراساتها في تنمية الطفل، إنها جاءت إلى المخيم لتستفيد من معرفتها بشكل جيد.
وقالت المتطوعة زاهدة يافوز: “هدفنا الوحيد هو مشاركة الأطفال في السعادة وتضميد بعض جراحهم ومشاركة سعادتهم”.
أصبح العديد من الأطفال بلا مأوى بسبب الزلزال الهائل الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير / شباط/ لقد تعلموا كيفية التعامل مع ما حدث ومع قلقهم المستمر.
إن مدى الصدمات التي عانى منها الناجون هائل، وتم انتشال البعض من تحت الأنقاض بعد ساعات في البرد والظلام لاكتشاف وفاة أفراد الأسرة أو فقدهم، وتحولت الأحياء المزدحمة التي كانوا يعيشون فيها إلى أكوام من الخرسانة المحطمة.
قال الأطباء إنهم يعالجون أعدادًا متزايدة من المرضى الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة ونوبات الهلع بعد الزلزال.
هذا وارتفعت حصيلة الزلزال الكارثي الذي ضرب سوريا وتركيا إلى أكثر من 46 ألف قتيل في كلا البلدين.
ورغم مرور 12 يوماً على كارثة الزلزال إلا أن الأمل لم يمت ومازالت فرق الإنقاذ تحاول رغم الإمكانات المحدودة خاصة في الشمال السوري العثور على ناجين جدد وتقليل الخسائر قدر الإمكان.