رئيس فاغنر يطالب مسؤولي الجيش الروسي بمنح رجاله القذائف على الجبهة في أوكرانيا
حثّ زعيم مرتزقة فاغنر الروسية المسلحة الروس على الضغط على الجيش ليزوّد مقاتليه بالذخيرة، في دعوة غير مسبوقة تعكس مدى التوتر بين مجموعة المرتزقة وهيئة الأركان العامة.
ويتهم يفغيني بريغوجين المعروف بإسم سفرجي بوتين، منذ أيام عدة هيئة الأركان الروسية بعدم توفير الذخيرة إلى عناصره المنتشرين في الخطوط الأمامية على خط الجبهة في المعركة للسيطرة على مدينة باخموت في شرق أوكرانيا.
تصاعدت التوترات في الأسابيع الأخيرة، ما يسلط الضوء على انقسامات داخل القوات الروسية قبل يومين من ذكرى بدء الغزو الروسي المتعثر في ظلّ مقاومة الأوكرانيين المعززة بالمساعدات العسكرية الغربية.
كما يمكن أن تعكس وفق محللين بدء أفول نجم بريغوجين، رجل الأعمال البالغ 61 عامًا والذي برز على الساحة العامة منذ بدء الهجوم في أوكرانيا.
وقال بريغوجين المعروف بإسم سفرجي بوتين في تسجيل صوتي نشره مكتبه الإعلامي “إذا قال كل روسي، ببساطة: أعطوا قذائف لفاغنر، وهو ما بدأ يحدث على شبكات التواصل الاجتماعي، سيكون وقع ذلك كبيرًا جدًا”.
وأضاف في هجوم صريح على هيئة أركان الجيش، “في حال حثّ السائق صاحب العمل على إعطاء قذائف لفاغنر، في حال قالت مضيفة الطيران عند صعود الركاب إلى الطائرة بضرورة إعطاء قذائف إليهم، لو قال مقدم البرامج مباشرة على الهواء باعطاء قذائف لهم، سنحطمهم وسنرغمهم على التوقف عن القيام بأشياء تافهة”.
وتابع “سنرغمهم على إعطائنا قذائف، القذائف موجودة لكن ينبغي على سياسيين وصوليين وأوغاد أن يوقعوا عليها حتى يتم تسليمها”.
وكان بريغوجين اتهم قائد الأركان الروسي فاليري غيراسيموف ووزير الدفاع سيرغي شويغو وهما شخصيتان بارزتان في إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بارتكاب “خيانة” من خلال عدم تسليم الذخائر التي تطالب بها فاغنر.
واتهم القيادة العسكرية العليا بأنها منعت حتى تسليم مرتزقة فاغنر “مجارف تسمح لهم بحفر الخنادق”.
واعتبر أن الهدف هو “تدمير” فاغنر في ساحة المعركة، مقرًا بأن مجموعته تتكبد “مئات الضحايا” يوميًا.
ونشر بريغوجين صورة تظهر جثث عشرات المقاتلين مصفوفة فوق الثلج، مؤكدًا أنهم قتلوا في اليوم السابق بسبب نقص الذخيرة.
وقال: “زوجاتهم وأمهاتهم وأطفالهم سيستقبلون الجثث. من المذنب؟ أولئك المسؤولون عن حل مشكلة تسليم الذخيرة”.