إيران واليورانيوم المخصب.. طهران تكذب وأمريكا تؤكد ارتفاع النسبة إلى 90%
- وكالة الاستخبارات الأمريكية: إيران قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%
منذ أسبوع، وفي 20 فبراير الماضي تحديدًا أعلنت وكالة بلومبرغ، أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفوا الأسبوع الماضي، أن إيران حصلت على يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 84٪.
وبعدها أعلن المتحدث الرسمي باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن إيران تعتبر التقارير الإعلامية بشأن بلوغ نسبة تخصيب اليورانيوم لديها 84%، تشويها للحقائق.
وقال كمالوندي في مقابلة مع وكالة “إيسنا” الإيرانية، معلقا على تلك التقارير: “إن الأخبار المنشورة تلفيق وتشويه للحقائق”. ووفقا له، فإن إيران لا تحاول تخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى من 60 بالمئة.
وقال متحدث الخارجية الإيرانية “إن استخدام الوكالة الدولية للسياسة يؤثر على مكانتها ومزاعم التخصيب يجب أن تطرح في اللقاءات الثنائية لا وسائل الإعلام”.
وأكد أن “إيران ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي، وملتزمون بالتعاون مع وكالة الطاقة الذرية”.
لكن في 26 فبراير أكد مدير وكالة المخابرات المركزية “سي. آي. إيه” بيل بيرنز أن إيران باتت قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% خلال أسابيع.
وأشار إلى أن تطوير برنامج صواريخها الباليستية مستمر أيضاً على قدم وساق، لافتاً إلى أن تلك التصرفات تفاقم المخاوف الدولية.
لكنه رأى في الوقت عينه أن طهران لم تتخذ بعد قرارها بعسكرة برنامجها النووي، قائلا في مقابلة مع شبكة “سي. بي. إس. نيوز” بثت اليوم الأحد “لا نعتقد أن المرشد الإيراني اتخذ قراراً باستئناف عسكرة برنامج بلاده النووي”.
ففي حال وصول نسبة تخصيب اليورانيوم بالفعل إلى 90%، ستكون إيران قادرة على إنتاج قنابل ذرية خاصة بها، مما سيشكل تهديداً كبيراً للشرق الأوسط.
فكما هو معروف للجميع، أن أذرع إيران في المنطقة كثيرة وتهدف فقط لتنفيذ مخططاتها، فإيران تواصل تقديم الدعم المادي واللوجيستي لميليشيا الحوثي، بجانب تدريب عناصرها على استخدام وتركيب الطيران المسير وغيرها من الأسلحة، ويجب إلا ننسي ميليشيا حزب الله، ذراع إيران في لبنان والتي تدعمه بالسلاح والمال إضافة إلى تجارة المخدرات.
مما يعني أن في حالة قدرة إيران على إنتاج قنابل نووية سيكون هذا هو التهديد الأكبر التي تشهده المنطقة منذ القضاء على تنظيم داعش في سوريا والعراق.