مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يطالب طهران بأن تكون واضحة بشأن برنامجها النووي
قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي، السبت، إنه أجرى محادثات بناءة في إيران، مطالباً طهران بأن تكون واضحة وشفافة بشأن برنامجها النووي، فيما شددت طهران على التزامها بعدم تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء أعلى من 60%.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في طهران: “نريد أن نكون مطمئنين تجاه البرنامج النووي الإيراني. هناك من يعمل على أن تتسم العلاقات بالتوتر بين طهران ووكالة الطاقة الذرية”.
وأردف: “نتطلع لتعاون طهران في طمأنة دول العالم وتوفير ضمانات بشأن برنامجها النووي”، واصفاً اجتماعه مع إسلامي بـ “المهم للغاية”، مشيراً إلى أن هناك “آفاقاً للتعاون الفني والعلمي بين إيران والوكالة”.
وأشار إلى أن هناك “حواراً جاداً بين الوكالة وإيران”، معرباً عن رغبة الوكالة في إجراء مناقشات مع طهران بصفة منتظمة.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن محادثات تجري حالياً مع إيران حول مجموعتين من الأمور المهمة تشمل القطاع العلمي، مضيفاً أن ثمة “آمالاً عظيمة” حيال العملية برمتها.
وحول التهديدات المتكررة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة باستهداف منشآت نووية في إيران، قال جروسي: “يجب أن نفصل بين أمرين، عندما نصف تهديدات ضد منشآت نووية هذا أمر متقلب ومتغير، لا سيما عندما نواجه ظروفاً مثل ما يحدث في أوكرانيا والتهديدات التي تواجهها محطة زابوروجيا النووية. الموقف واضح، أي هجوم عسكري على منشآت نووية في أي بلد غير قانوني”.
إيران “ملتزمة”
من جانبه، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن بلاده “ملتزمة بعدم تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء أعلى من 60%”.
وقال إسلامي إن “العلاقات المشتركة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تؤدي إلى بناء الثقة”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن إسلامي قوله قبل اجتماعه مع جروسي، إن مسألة مراقبة أداء القطاع النووي في إيران وحالته وقدرته هي “أهم هدف على جدول أعمال الوكالة”.
وأضاف: “لم تفِ الأطراف بالتزاماتها” في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ولذلك قررت إيران “تقليص التزاماتها”.
وبموجب اتفاق وقعته مع 6 قوى عالمية كبرى، قلصت إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عليها.