إيران بررت تخصيب اليورانيوم بنسبة عالية إلى تقلبات “لا إرادية في عملية التخصيب”
يجري المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الذي وصل إلى إيران الجمعة، محادثات السبت مع الرئيس إبراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين.
يأتي هذا بعد اكتشاف جزيئات يورانيوم مخصّبة في إيران بمستوى أقل بقليل من نسبة 90 في المئة الضرورية لإنتاج قنبلة نووية.
وزيارة غروسي تستمر يومين مع سعي المنظمة التي تتخذ فيينا مقرا، إلى تعاون إضافي من طهران بشأن نشاطاتها النووية.
وقال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس إن غروسي سيلتقي رئيسي “لإعادة إطلاق الحوار” حول النشاط النووي الإيراني و”إعادة العلاقات إلى أعلى مستوياتها”.
وبرّرت طهران التي تنفي رغبتها في حيازة سلاح نووي، اكتشاف جزيئات اليورانيوم المخصّبة، بالإشارة إلى “تقلّبات لا إرادية” أثناء عملية التخصيب، مؤكدة في الوقت ذاته “عدم قيامها بأي محاولة للتخصيب بما يتجاوز 60 في المئة”.
وجاء هذا الاكتشاف بعدما عدّلت إيران طريقة الوصل بين مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، دون إخطار الوكالة الذرية.
واستقبل غروسي في المطار الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي ومن المقرّر أن يلتقي مدير المنظمة محمد إسلامي، قبل أن يعقد الاثنان مؤتمرا صحافيا مشتركا صباح السبت.
وقال المصدر الدبلوماسي إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيحاول خلال الزيارة تأمين “مزيد من الوصول إلى موقع فوردو ومزيد من عمليات التفتيش”.
وكانت فرنسا، إحدى الدول الموقعة لاتفاق العام 2015 الذي تعهّد رفع العقوبات الدولية عن طهران مقابل الحدّ من نشاطاتها النووية، وصفت “التطورات غير المسبوقة” بأنّها “مقلقة للغاية”.
وتأتي زيارة غروسي في حين وصلت المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق التاريخي المعروف رسميا بخطة العمل الشاملة المشتركة إلى طريق مسدود.