شي جينبينغ عزز سيطرته في الحزب الحاكم
أعيد انتخاب شي جينبينغ، الجمعة، رئيساً للصين لولاية ثالثة غير مسبوقة مدّتها خمس سنوات، إثر تصويت النوّاب بالإجماع لصالح الزعيم البالغ التاسعة والستّين.
وكان شي حصل في أكتوبر الماضي، على تمديدٍ لمدّة خمس سنوات على رأس الحزب الشيوعي الصيني واللجنة العسكريّة، وهما المنصبَين الأهمّ في سلّم السلطة في البلاد.
تعزيز السيطرة
وعزز الرئيس الصيني، شي جينبينغ، سيطرته على الحزب الشيوعي بعد إعادة انتخابه في وقت سابق بمنصب الأمين العام لولاية ثالثة وكانت هذه الخطوة متوقعة، ومهدت لإعادة انتخابه رئيسا.
وكان “شي: قد ظهر في “قاعة الشعب الكبرى” في بكين إلى جانب أعضاء آخرين في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب – وهي أعلى هيئة لصنع القرار.
تصريحات “شي” المقتضبة في ذلك الوقت، قال فيها إن الحزب الشيوعي نجح في إقامة مجتمع مزدهر على نحو معتدل، وسيتخذ الآن خطوات واثقة في رحلة جديدة لخلق صين اشتراكية حديثة.
وأضاف أن الصين ستواصل دمج نفسها في الاقتصاد العالمي في فترة ولايته الثالثة، مؤكدا أن تنمية الصين لا يمكن أن تتم بمعزل عن العالم، وأن العالم يحتاج إلى الصين.
سياسة “شي” القمعية بحق الإيغور
مارست الصين سياسة “الإبادة الجماعية” في شينجيانغ، وهي منطقة في شمال غرب الصين، مأهولة بشكل خاص بالمسلمين الإيغور وشهدت اعتداءات دامية على مدى سنوات.
وشنت السلطات الصينية في هذه المنطقة قبل سنوات حملة قمع واسعة تحت عنوان مكافحة الإرهاب متهمة السكان بأنهم انفصاليين وارهابيين.
وتحدثت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن احتمال وقوع “جرائم ضد الإنسانية” هناك وهو ما ترفضه بكين التي تتهمها أيضا الدول الغربية بوضع أعداد كبرى من الإيغور في معسكرات إعادة تأهيل، منذ حزيران/يونيو 2022، حظرت واشنطن استيراد مجموعة واسعة من المنتجات المصنعة في شينجيانغ لمعاقبة ما تصفه بأنه “عمل قسري” يفرض على الأويغور.
تهديد تايوان
هددت بكين تايوان أكثر من مرة ومارست ضدها عدة انتهاكات وتعد المناورات البحرية التي نظمتها في الـ18 أبريل الماضي في مضيق تايوان، الأولى من نوعها في هذه المنطقة الحساسة منذ 2016.
بالتأكيد بقيت الصين بعيدة عن السواحل التايوانية، لكن الرسالة كانت واضحة جداً ولا يلفها الغموض.
وكان الرئيس شي جينبينغ قد أكد في مارس الماضي معارضة بلاده لأي مبادرة انفصال، وقال إن أي محاولة في هذا الاتجاه ستعرّض تايوان إلى «عقاب تاريخي».
وكانت بكين قد حذرت في نص قانوني أقرته في 2005 من أنها لن تتردد في استخدام القوة إن تم كسر هذا الأمر الذي تعتبره من المحرمات.
وتطبق الجزيرة التي لجأ اليها القائد القومي تشانغ كاس تشيك في 1949 بعد انتصار قوات الشيوعيين، سياسة مستقلة، غير أن الصين تعتبر أن تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها.