داعش يعلن مسؤوليته عن استهداف مركز ثقافي شيعي في أفغانستان
أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن استهداف مركز ثقافي في “بلخ “، شمال أفغانستان.
وقالت نشرة إعلامية لتنظيم داعش خرسان، إنَّ الانفجار ناجم عن حقيبة مفخخة تمكن عناصر التنظيم من زرعها وتفجيرها صباح السبت، داخل مركز “التبيان” الشيعي والتابع لإيران بمدينة “مزار” في “بلخ” شمالي البلاد.
وأوضحت النشرة الصادرة عن وكالة “أعماق” الذراع الإعلامي للتنظيم، أنَّ التفجير استهدف حفلاً جرى تنظيمه داخل المركز الشيعي لتكريم عدد من الصحفيين العاملين في وكالات إعلامية مختلفة.
وبيّنت النشرة، أنَّ التفجير أسفر عن سقوط نحو 30 قتيلاً وجريحاً من الصحفيين والشيعة المنظِّمين للحفل إلى جانب عناصر من عناصر طالبان كانوا يحرسون المكان، والذي لحقت به أضرار كبيرة جراء التفجير.
ولفتت المصادر إلى أنَّ التفجير جاء بعد يومين على اغتيال “حاكم إقليم بلخ” ،كما جاءت في اليوم الأول لتسلّم حاكم الإقليم الجديد منصبه.
وقبل أيام أعلن تنظيم داعش، أنَّ أحد عناصره نجح في اختراق كافة التحصينات الأمنية التي تفرضها جماعة طالبان حول مقارّها السيادية والإدارية، وتمكّن من الوصول إلى مقر “حاكم إقليم بلخ” “محمد داود مزمل” بمدينة “مزار” عاصمة الإقليم.
وأضاف داعش في بيان رسمي نشرته وكالة “أعماق” أنَّ العنصر الداعشي بعد دخوله المقر، مكث داخل قاعة منتظرا وصول القيادي إلى مكتبه، قادمًا من بيته الذي لا يبعد سوى بضع دقائق عن المكان.
وأوضح البيان أنَّ فور رؤية منفذ العملية للقيادي المستهدف داخل القاعة متجها نحو مكتبه؛ سارع إليه مفجِّرا حزامه الناسف مستهدفا إيّاه بشكل مباشر، ما أسفر عن مقتله مع بعض حراسه.
وأكّد بيان تنظيم داعش، أنَّ هذه العملية النوعية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وهي بمثابة رد عملي وسريع على مزاعم قادة طالبام الأخيرة بالقضاء على نشاط داعش.
وكان داود مزمل قيادي عسكري بارز في طالبان وله علاقة قوية بالحرس الثوري الإيراني، ظهر في فيلم وثائقي لقناة حكومية إيرانية قبل سنوات يتحدث عن قتاله ضد الأمريكيين.
وأصبح نائباً لوزير الداخلية، ومن ثم حاكماً لولاية بلخ في حكومة طالبان.