يوناما تبقى في أفغانستان لعام واحد بقرار من مجلس الأمن
جدّد مجلس الأمن الدولي الخميس تفويض بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) لمدة عام، طالباً من الأمين العام تقديم تقرير حول كيفية مواصلة المجتمع الدولي عمله في البلاد التي تحكمها طالبان.
وصدر القرار بإجماع أعضاء المجلس الـ15 وجاء فيه أن المجلس “يشدد على الأهمية الحاسمة لاستمرار وجود اليوناما والوكالات الأممية في جميع أنحاء أفغانستان”.
ومدّد المجلس مهمة البعثة حتى 17 آذار/مارس 2024 من دون تعديل تفويضها.
ودعا المجلس “جميع الجهات الفاعلة السياسية الأفغانية وأصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك السلطات المعنية والجهات الفاعلة الدولية، إلى التنسيق مع البعثة في تنفيذ ولايتها وكفالة سلامة وأمن وحرية تنقل موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها في جميع أنحاء أفغانستان”.
وتم تبني قرار ثان بالإجماع الخميس يطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإجراء “تقييم متكامل ومستقل” للوضع في البلاد بحلول 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 لتقديم “توصيات استشرافية لنهج متكامل ومتسق في ما بين الجهات الفاعلة السياسية والإنسانية والإنمائية ذات الصلة، داخل وخارج منظومة الأمم المتحدة، من أجل معالجة التحديات التي تواجهها أفغانستان”.
وبحسب النص يشمل ذلك “مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك الإنسانية والأمنية والحقوقية – خاصة حقوق النساء والفتيات والأقليات الدينية والعرقية والإرهاب – بالإضافة إلى المخدرات والتنمية وسيادة القانون، من بين أمور أخرى”.
التضييق على النساء
وكانت مبعوثة الأمم المتحدة في أفغانستان قد حذرت من أن حملة طالبان القمعية على حقوق المرأة من المرجح أن تؤدي إلى انخفاض في تمويل المساعدات والتنمية في البلاد، حيث تخشى النساء أن يتم قطع علاقتهن بالحياة العامة.
وقالت روزا أوتونباييفا إن الأمم المتحدة وجهت أكبر نداء لمساعداتها لدولة واحدة على الإطلاق، حيث طلبت 4.6 مليار دولار في عام 2023 لتقديم المساعدة في أفغانستان، حيث يحتاجها ثلثا السكان – حوالي 28 مليون شخص – للبقاء على قيد الحياة.
لكنها أخبرت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن تقديم تلك المساعدة قد تعرض للخطر من قبل إدارة طالبان بحظر التحاق النساء بالمدارس الثانوية والجامعة وزيارة الحدائق والعمل مع مجموعات الإغاثة. كما لا يُسمح للنساء بمغادرة المنزل بدون قريب ذكر وعليهن تغطية وجوههن.