أوكرانيا ترحب بتمديد اتفاقية تصدير الحبوب
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، السبت، تمديد الاتفاقية التي سمحت باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، دون أن يحدّد مدّة التمديد.
وقبل ساعات من انتهاء مدّة الاتفاقية عند منتصف ليل السبت الأحد، قال إردوغان في تصريحات بثها التليفزيون التركي “بعد محادثات مع الجانبَين، ضمنا تمديد الاتفاقية التي كان يُفترض أن تنتهي في 19 آذار/مارس”.
ومن جهته، رحّب وزير البنى التحتية الأوكرانية أولكسندر كوبراكوف بالإعلان، مشيرًا إلى أن الاتفاق مُدّد لفترة 120 يومًا.
وكتب على تويتر “مُدّدت مبادرة حبوب البحر الأسود لفترة 120 يومًا. نشكر (الأمين العام للأمم المتحدة) أنطونيو غوتيريش والأمم المتحدة والرئيس رجب طيب إردوغان ووزير (الدفاع التركي) خلوصي آكار بالإضافة إلى جميع شركائنا، لالتزامهم بالاتفاق”.
من جهته، لم يحدّد إردوغان مدة التمديد. وسبق أن أعربت أنقرة عن رغبتها في أن يكون لمدة 120 يومًا، فيما كانت روسيا ترغب بالتمديد لفترة 60 يومًا فقط.
وأضاف: “هذا الاتفاق ذات أهمية بالغة لإمدادات الغذاء العالمية. أشكر روسيا وأوكرانيا اللتين لم توفّرا أي جهود من أجل تمديد جديد، كما أشكر الأمين العام للأمم المتحدة”.
وبعد إعلان تجديد الاتفاقية، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، السبت، أن موسكو وافقت على تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية لمدة 60 يوما يوما فقط.
وقالت زاخاركوفا في تصريحات نقلتها وكالة أنباء انترفاكس: “نرى تقارير من أطراف في +اتفاقبة الحبوب+ تفيد بتمديد الاتفاق لمدة 120 يوما. قلنا مرارا… إن الجانب الروسي أخطر جميع أطراف الاتفاقية بأنه يمددها لمدة 60 يوما”.
ومنذ الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022، أغلقت سفن موسكو موانئ أوكرانيا، وحاصرت نحو 20 مليون طن من الحبوب، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وقد تسبب ذلك في تهديد الإمدادات الغذائية، لاسيما في دول الشرق الأوسط وإفريقيا التي تعتمد بشكل كبير على الحبوب الأوكرانية. وتقول الأمم المتحدة إن أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت في هذه المناطق بمعدل 30 في المئة.
لكن موسكو وكييف توصلتا إلى اتفاق لتصدير الحبوب، بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، سمح بمرور آمن لصادرات إمدادات الحبوب الضرورية عبر البحر الأسود من وإلى موانئ أوديسا وتشورنومورسك ويوجني الذي يعرف أيضا بميناء بيفدينيي.
وتم تمديد الاتفاق للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حتى 18 مارس/آذار الجاري.
وكانت أوكرانيا واحدة من أكبر المنتجين للحبوب في العالم، وقد ساعدت ما يسمى بمبادرة حبوب البحر الأسود في تهدئة أزمة الغذاء العالمية التي أثارها الصراع.