الإفراج عن الصحافي الفرنسي أوليفييه دوبوا بعد احتجازه في مالي منذ 2021
تم الإفراج الإثنين عن الصحافي الفرنسي أوليفييه دوبوا الذي كان محتجزا في مالي منذ 8 أبريل 2021 بعد اختطافه من قبل “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”.
وفي نفس الوقت، تم الإفراج عن العامل في المجال الإنساني الأمريكي جيفري وودكي، الذي اختُطف بالنيجر في 14 أكتوبر 2016 من قبل جماعات إرهابية نقلته فيما بعد إلى مالي.
وكان دوبوا، الصحافي المستقل الذي يعيش ويعمل في مالي منذ سنة 2015، أعلن بنفسه في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي في 5 مايو 2021 أنه اختطف في 8 أبريل في غاو في شمال مالي على يد “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، التحالف الجهادي الأبرز في الساحل والمرتبط بتنظيم القاعدة، وهو الرهينة الفرنسي الوحيد في العالم.
وفي مطلع أغسطس 2022، وبمناسبة مع مرور نحو 500 يوم على اختطافه، أطلقت عائلة أوليفييه دوبوا حملة لطلب دعم الرأي العام الفرنسي وحث السلطات على مساعدته، عشية عيد ميلاده الـ48.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “ارتياحه الكبير” إثر إطلاق سراح أوليفييه دوبوا بعد قرابة عامين على اختطافه على يد جهاديين في مالي، والذي “سيعود قريباً إلى فرنسا”.
Je viens d’échanger avec Olivier Dubois : il est en bonne santé. Soulagement immense pour la Nation, pour ses proches et ses confrères journalistes. Grande reconnaissance au Niger pour cette libération. https://t.co/MfocFXyVFp
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) March 20, 2023
وقال الرئيس الفرنسي في تغريدة بعد اتصال هاتفي مع الصحافي الذي وصل إلى مطار نيامي الاثنين “إنه لأمر عظيم بالنسبة لي أن أكون هنا، وأن أكون طليقا، أريد أن أشيد بالنيجر لمهارتها في هذه المهمة الدقيقة وأن أشكر فرنسا وجميع من سمحوا لي بالتواجد هنا اليوم”.
وغادر الصحافي الفرنسي أوليفييه دوبوا النيجر إلى باريس صباح الثلاثاء، وأكدت الرئاسة الفرنسية أن دوبوا غادر نيامي، مشيرة إلى أن إيمانويل ماكرون سيكون باستقباله في قاعدة فيلاكوبلاي الجوية.
تعاون بشكل خاص مع صحيفة “ليبراسيون” ومجلة “لوبوان”، وكان عند اختطافه يعيش ويعمل في مالي منذ عام 2015.
وكان أبو عبيدة يوسف العنابي زعيم تنظيم القاعدة في المغرب العربي قد قال سابقا إن دوبوا، “لم ينجذب للتنظيم”، ويمكن التفاوض مع الحكومة الفرنسية بشأن الإفراج عنه.
العنابي قال إن “باب المفاوضات مفتوح، والكرة الآن في ملعب الدولة الفرنسية لخوض مفاوضات معنا”. محذرًا -حسب تعبيره- من “أي مغامرة للإفراج عن الصحافي الفرنسي بالقوة، لأنها ستعود بالضرر عليه”.