بعد اعتماد إصلاح نظام التقاعد.. ماكرون يخاطب الفرنسيين
يخرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن صمته بعد الضجة التي أحدثها القانون الجديد لسن التقاعد ويتوجه ماكرون إلى الفرنسيين الأربعاء في مقابلة تلفزيونية مباشرة بشأن التوترات الاجتماعية والسياسية الناجمة عن إصلاح نظام التقاعد، غير أنه لا يعتزم اتخاذ أي قرار جذري يُخرج البلد من الأزمة التي يشهدها.
وأشار مشاركون في اجتماع للمعسكر الرئاسي في القصر الرئاسي صباح الثلاثاء إلى أن ماكرون لا يعتزم حلّ البرلمان أو إجراء تعديل وزاري واستفتاء على إصلاح النظام التقاعدي، غير أنه طلب منهم تقديم “مقترحات” بهدف “تغيير النهج وأجندة الإصلاحات”.
وفي لقاء مباشر الأربعاء، سيتحدث ماكرون بشأن التوترات الاجتماعية والسياسية الناجمة عن إصلاح نظام التقاعد، بحسب الرئاسة الفرنسية.
استمرار التظاهرات
وقام متظاهرون بقلب وحرق حاويات القمامة ونصب المتاريس وإلقاء المقذوفات على الشرطة خلال احتجاجات خرجت بشكل عفوي في جميع أنحاء فرنسا.
وتكررت مشاهد التوتر هذه في العديد من المدن الكبيرة، مثل ليون ونانت ورين وحتى في ستراسبورغ التي تظاهر فيها نحو ألفي شخص، بحسب البلدية.
اعتُمد القانون الاثنين استناداً إلى المادة 49.3 من الدستور التي تسمح بتمرير مشروع من دون تصويت ما لم يؤدِّ اقتراحٌ بحجب الثقة إلى الإطاحة بالحكومة. وينص القانون خصوصًا على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً.
ولكن سقطت مذكرة حجب الثقة التي قدمتها كتلة “إليوت” التي تضم عدة أحزاب بفارق تسعة أصوات فقط. وهذا لم يسهم بتخفيف الضغط عن الحكومة، بل على العكس.
إضراب العمال
بالإضافة إلى الإضراب المتجدد لجامعي القمامة في العديد من المدن، تعطلت حركة المرور على الطرق في بريتاني بسبب قطع طرقات وقطع الوصول إلى محطة بوجي للطاقة النووية (شرق).
ولا تزال عدة مصاف مغلقة. لكن الحكومة أخلت ميناء دونج النفطي (الغرب) ليل الاثنين والثلاثاء وأعلنت عن توقيف عدد من العاملين في فوس-سور-مير (جنوب). نفدت نحو 8% من محطات الوقود في فرنسا من الوقود أو من الديزل.
ووعد الاتحاد العمالي العام الثلاثاء بـ”قطع مستهدف للوصول إلى الوقود”، مضيفًا “لا شيء يقوض تصميم العمال”.
وندد جان-لوك ميلانشون بالتوقيفات “التعسفية” وكتب زعيم حزب “فرنسا الأبية” في تغريدة “، تم توقيف عشرات الأشخاص المسالمين بشكل عنيف وتعسفي”، بينهم ناشطان من الحزب.
📝🔴 Après la censure parlementaire, la #CensurePopulaire. Nous n’avons pas choisi cette étape, c’est Macron qui l’a ouverte en fermant toutes les autres voies de règlement du conflit.
Retrouvez ma nouvelle note de blog à découvrir et partager. https://t.co/lLkSIfwv6O
— Jean-Luc Mélenchon (@JLMelenchon) March 21, 2023
وأضاف “نطالب بالتوقف فورا عن الاعتقالات والافراج عن الموقوفين”.
طيلة يوم الاثنين، تمثل الغضب في تجمعات جديدة واعتصامات واغلاق طرق وتعطيل المواصلات، وحتى نفاد الوقود من المحطات لأول مرة منذ بداية التحركات المطلبية