الإعصار عَبَر مسارًا يزيد عن 60 كم في ولاية ميسيسيبي
قُتِل 25 شخصًا على الأقلّ عندما ضرب إعصار مدمّر ولاية ميسيسيبي الأمريكيّة، متسبّبًا بتدمير طرق وسيّارات ومنازل وبتسوية أحياء بكاملها أرضًا.
وعَبَر الإعصار المصحوب بعواصف رعديّة وأمطار غزيرة مسارًا يزيد على 60 كيلومترًا في ولاية ميسيسيبي الجنوبيّة في وقتٍ متأخر الجمعة، ملحقًا أضرارًا بكثير من البلدات.
وقالت إدارة الطوارئ في الولاية السبت إنّ أربعة أشخاص على الأقلّ فُقِدوا وأصيب العشرات، في حين انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف في ميسيسيبي وألاباما وتينيسي.
وفي بلدة رولينغ فورك التي يسكنها نحو ألفي شخص، دُمّر صفّ كامل من المنازل والمباني ولم يبق منها سوى الركام. وأظهرت لقطات تلفزيونيّة سيّارات مقلوبة وأشجار وأسوار مقتلعة.
وقالت باتريسيا بيركنز التي تعمل في متجر لأجهزة الكمبيوتر في البلدة لوكالة فرانس برس إنّ “كلّ شيء دمّر”.
حالة طوارئ
وأعلنت خدمة الأرصاد الوطنية حالة طوارئ في رولينغ فورك والمناطق المحيطة بها عند الساعة التاسعة من مساء الجمعة، داعية الناس إلى البحث عن مأوى في ظل ظروف تشكل خطرا على الحياة، وتوقعت تساقط حبات برد بحجم كرات الغولف.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن الإعصار انتهى في الساعات الأولى من السبت، لكنهم توقعوا المزيد من العواصف الرعدية التي لن تكون بالشدة نفسها.
وحذّرت الأرصاد السكان من أنه مع استمرار عمليات إزالة الركام “تظل الأخطار حتى بعد استمرار العواصف”.
والأعاصير ظاهرة مناخية يصعب التنبؤ بها وهي شائعة نسبيا في الولايات المتحدة، خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد.
وفي كانون الثاني/يناير، أدت سلسلة من الأعاصير المدمرة ضربت في اليوم نفسه إلى مقتل العديد من الأشخاص في ألاباما وجورجيا.