حمزة يوسف: سنحقق استقلال اسكتلندا
اختار الاستقلاليون الإسكتلنديون الإثنين حمزة يوسف لخلافة نيكولا ستورجن في زعامة الحزب وبالتالي رئاسة الوزراء، في خطوة قابلها أول مسلّم في تاريخ المقاطعة يتبوّأ هذا المنصب بإطلاق وعد بقيادة اسكتلندا لتحقيق الاستقلال في هذا الجيل.
وقال يوسف في خطاب النصر: ”سنكون الجيل الذي سيحقق استقلال اسكتلندا، الشعب الإسكتلندي بحاجة للاستقلال اعتباراً من الآن، أكثر من أي وقت مضى“.
ويوسف البالغ من العمر 37 عاماً يرث بذلك المهمّة الحسّاسة المتمثّلة بإعادة إطلاق حركة الاستقلال التي تفقد زخمها وتصطدم برفض لندن السماح بإجراء استفتاء جديد والذي عبّرت عنه مرة جديدة الحكومة البريطانية الإثنين.
وفي ختام اقتراع داخلي نظّم بعد الاستقالة المفاجئة لستورجن الشهر الماضي في أعقاب ثمانية أعوام قضتها في السلطة، تقدّم يوسف على كل من وزيرة المالية كايت فوربس التي تعتمد مواقف محافظة مثيرة للجدل وآش ريغان وهي عضو سابق في الحكومة المحلية.
ولم ينل أيّ من المرشّحين أكثر من 50% من الأصوات في هذا الاقتراع حيث يصنّف الناخبون المرشّحين حسب ترتيب الأفضلية، وفاز بالفرز الثاني حيث نال 52,1%.
وشارك أكثر من 50 ألف عضو في الحزب الوطني الاسكتلندي في التصويت من أصل هيئة ناخبة تعدّ أكثر من 72 ألف عضو.
من هو حمزة يوسف؟
وكان يوسف وزيراً للصحة وأصبح أول مسلم يرأس حزباً سياسياً كبيراً في بريطانيا ومن ثم رئاسة الحكومة.
وولد حمزة يوسف في غلاسكو وتلقّى تعليمه في مدرسة خاصة ثم نال شهادة في العلوم السياسية من جامعة مدينته، قبل أن يصبح مساعداً لأليكس سالموند، سلف ستورجن في زعامة الحزب الوطني الاسكتلندي.
ومستذكراً بداياته في المجال السياسي، تحدّث يوسف عن تعرضه لهجمات وتعليقات عنصرية، خاصّة بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وقال: ”لقد تعرّضت لكمّ هائل من الهجمات على الإنترنت، وللأسف أحياناً وجهاً لوجه“.
تمييز وعنصرية
وفي عام 2021 رفع وزوجته الثانية نادية النخلة شكوى بتهمة التمييز ضد حضانة رفضت استقبال ابنتهما.
وأنكرت دار الحضانة هذه الاتّهامات، لكنّ الهيئة المسؤولة عن عمليات التدقيق وجدت الشكوى مبرّرة. ومذّاك أسقط الزوجان الدعوى.
ويؤكّد يوسف أنّ تجربته الخاصة ستقوده للدفاع عن حقوق جميع الأقليّات.