مسلح أفغاني يقتل اثنين ويصيب ثالث في المركز الإسماعيلي
قتل رجل مسلّح بسكّين في لشبونة، الثلاثاء، امرأتين وأصاب شخصاً آخر بجروح خطرة قبل أن تحيّده الشرطة، في هجوم استهدف المقرّ العالمي للمسلمين الاسماعيليين.
وبحسب السلطات المحلية وممثّلين عن الجالية الاسماعيلية في البرتغال، يعتقد أن الهجوم “عمل معزول” ارتكبه لاجئ أفغاني لم تتّضح دوافعه بعد.
وعمد رجل مسلّح بأداة حادة إلى اقتحام مقر المركز الإسماعيلي في لشبونة حيث “هاجم ثلاثة أشخاص فقتل شخصين وتسبب بإصابة الثالث”، وفق رئيس المجلس الوطني للإسماعيليين رحيم فيروز علي.
ومساء أشار فيصل علي وهو أحد مسؤولي الجالية في تصريح مقتضب للصحافيين إلى أن “الجالية الاسماعيلية المسلمة المعروفة بمبادئ الإنسانية والسلام والتعاضد، في حداد وتحت تأثير الصدمة جراء التطورات المأسوية”.
وكانت الشرطة البرتغالية أشارت بادئ الأمر إلى سقوط “جرحى عديدين”، لكنّ وزير الداخلية جوزيه لويس كارنيرو عاد وأوضح أن المهاجم قتل شخصين وأن رجلا تعرّض لـ”إصابة خطيرة”. وبحسب فيصل علي الجريح هو بروفسور وهو من أطلق التحذير.
وأكد الوزير لوسائل الإعلام أنّ منفّذ الهجوم لاجئ خسر زوجته “في ظروف صعبة” في مخيّم للاجئين في اليونان، من دون أن يعطي أيّ تفاصيل حول هذه الظروف.
وقال الوزير إن قوات الأمن لم تكن قد أصدرت أي بلاغ بحقه ويبدو أنه كان يعيش “حياة هادئة” في البرتغال مع أطفاله البالغة أعمارهم تسع وسبع وأربع سنوات.
دوافع شخصية
قال رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا للصحافيين “أعبّر عن تضامني وتعازيّ للضحايا والجالية الإسماعيلية”، مضيفًا أنّه “من السابق لأوانه تقديم أي تفسير لدوافع هذا العمل الإجرامي”.
وبحسب عمر طايري، وهو رئيس جمعية تعنى بشؤون الجالية الأفغانية في البرتغال، فإنّ المشبته به “لاجئ” يعاني من “صدمة نفسية” منذ أن “خسر زوجته في اليونان”.
وأضاف أن المشبته به وصل إلى البرتغال قبل عام ونيّف ويراوده القلق على مصير أولاده الثلاثة.
بحسب وسائل إعلام محلية فإنّ المهاجم كان يدرس اللغة الإنكليزية في المركز، أما الضحايا فهم امرأتان برتغاليتان إحداهن مدرّسة في الأربعينيات من العمر والأخرى طالبة في العشرينيات.