بوتين مرسوما لتجنيد 147 ألف شخص ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و27 سنة في روسيا
وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوما لتجنيد 147 ألف شخص، ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و27 سنة، خلال الربيع المقبل.
وينتظر أن يتم تعزيز القوات الروسية بالمجندين الجدد خلال الفترة بين الأول من أبريل و15 يونيو، فقا بيان منشور على موقع الكرملين، وذلك مع مساعي بوتين لزيادة حجم الجيش إلى 1.5 مليون عسكري.
ويعتمد الجيش الروسي بشكل جزئي فقط على التجنيد الإجباري، وتؤكد السلطات أن المجندين لن يتم إرسالهم للحرب في أوكرانيا، حيث يتم الاعتماد فقط على العسكريين المدربين والمحترفين للقتال، بحسب ما نقلته وكالة “بلومبرغ“.
ونهاية شهر سبتمبر الماضي، أمر الرئيس الروسي، بأول تعبئة في بلاده منذ الحرب العالمية الثانية، بعد انتكاسة كبيرة في ساحة المعركة بأوكرانيا.
ووصفت روسيا التعبئة التي أطلقتها بالجزئية، وتم خلالها استدعاء 300 ألف جندي من قوات الاحتياط على مدى أشهر.
ووفقا للتشريعات الروسية، يمكن من الناحية النظرية استدعاء من تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، سواء كانوا رجالا أو نساء، ضمن قوات الاحتياط وفقا لرتبهم.
وقال محللون عسكريون غربيون مرارا إن روسيا تعاني نقصا بالغا في القوة البشرية بساحة المعركة في أوكرانيا بسبب تكبدها خسائر فادحة في معاركها ضد قوات كييف.
وتشبثت القوات الأوكرانية في مواقعها الدفاعية منذ آخر تقدم كبير لها منذ نحو خمسة أشهر. وشنت موسكو هجمات خلال هذه الفترة باستخدام مئات الآلاف من جنود الاحتياط وآلاف المدانين الذين جندتهم شركة فاغنر العسكرية الخاصة من السجون الروسية، بحسب رويترز.
وتأتي تحركات الكرملين، مع بروز توقعات بأن أوكرانيا تستعد لإطلاق هجوم مضاد شرقا وجنوبا لاستعادة أراضيها التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ بداية الغزو، شهر فبراير من العام الماضي.
وتحدث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي في خطابه المصور مساء الخميس عن “المسار الرهيب” الذي سلكته بلاده خلال 400 يوم من المقاومة منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير 2022.
وقال “أوكرانيا ستنتصر على الجبهة… لن نترك أثرا واحدا لروسيا على أرضنا ولن نترك أي عدو دون عقاب”. ولم يخض الرئيس الأوكراني في تفاصيل لكن جيشه يخطط لشن هجوم مضاد.
قالت أوكرانيا أمس الخميس إن القوات الروسية واصلت هجومها على مدينة باخموت في شرق البلاد والبلدات المجاورة وكذلك على مدينة أفدييفكا والمنطقة المحيطة بها.
وتشهد مدينة باخموت الصغيرة التي تشتهر بالتعدين أدمى معركة بين قوات المشاة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، إذ تسعى القوات الروسية إلى تحقيق أول انتصار لها منذ منتصف عام 2022.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقرير على فيسبوك مساء الخميس “المدافعون عنا يسيطرون على المدينة ويصدون العديد من هجمات العدو”.