بوتشا.. جريمة لا إنسانية للقوات الروسية
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا صدّت منذ عام بالقرب من كييف “أكبر قوة معادية للإنسانية”، في الذكرى الأولى للعثور على جثث مدنيين في مدينة بوتشا التي صارت رمزاً “لفظاعات” منسوبة للجيش الروسي.
وكتب زيلينسكي على تلغرام “يا شعب أوكرانيا!
لقد أوقفتم أكبر قوة معادية للإنسانية في عصرنا. أوقفتم القوة التي تحتقر كل ما يعطي معنى للإنسان وتسعى لتدميره”، مرفقا منشوره بصور لتحرير المنطقة قبل عام.
وبعد عام على تحرير بوتشا، قدرت كييف بـ”أكثر من 1400″ عدد المدنيين الذين قتلوا في هذه المنطقة خلال الاحتلال الروسي، بينهم 637 في المدينة نفسها.
في 31 آذار/مارس 2022 انسحب الجيش الروسي من هذه المدينة وكل المنطقة الشمالية لكييف، بعد شهر على بدء الغزو بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين. بعد يومين على الانسحاب، تكشفت معالم المذبحة.
صدمت هذه المشاهد العالم بأسره، ودانت كييف والغربيون الإعدامات التعسفية بحق مدنيين في ما وصفته بأنه جرائم حرب. ونفى الكرملين أي تورط له مؤكدا أنها عملية مدبرة.
وخلال زيارته المدينة بعد يومين على اكتشاف ما حصل، دان زيلينسكي “جرائم الحرب” التي قال إن “العالم سيعترف بها على أنها إبادة جماعية”.
إعمار بوتشا
تمكنت أوكرانيا من إصلاح العديد من المواقع والجسور والطرق والمباني الحكومية التي دمرتها موسكو.
وتقول السلطات الأوكرانية إن ذلك أكبر جهد لإعادة البناء منذ الحرب العالمية الثانية وربما الأغلى في التاريخ، بتكلفة تقدر بنصف تريليون دولار.
ويقول خبراء إن إدارة هذا التدفق غير المسبوق للأموال في بلد له تاريخ طويل من الفساد سيجلب تحديات
ويتوقع دونالد باوزر، مؤسس مبادرة دعم التعافي الأوكرانية أن إعادة بناء أوكرانيا سيكلف “أربعة أو خمسة أضعاف” المساعدة الاقتصادية المقدمة من خطة “مارشال” لأوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
ويقول باورز للصحيفة إن مبلغ المساعدة لأوروبا بعد الحرب العالمية الثانية قارب 150 مليار دولار بقيمة العملة اليوم.
وتعهد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في أوائل يوليو الماضي، بإعادة بالبناء، رغم أن بعض القادة الغربيين شككوا في إمكانية ذلك في وقت تواصل فيه القوات الروسية إطلاق القنابل وشن الهجمات.