المكسيك تطلب من الصين مراقبة حدودها والسيطرة على مهربي مخدر الفنتانيل
- قتل الفنتانيل أكثر من 100 ألف مواطن أمريكي في عام 2022
كتب الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، رسالة إلى الزعيم الصيني شي جينبينغ لطلب المساعدة في السيطرة على شحنات الفنتانيل، حيث تواجه الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية ضغوطًا أمريكية بشأن المواد الأفيونية التي تقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في الولايات المتحدة سنويًا.
طلب الرئيس أندريس مانويل لوبيس أوبرادور في الرسالة معلومات عن شحنات عقار الفنتانيل التي تدخل للمكسيك، بما في ذلك من يقوم باستيراده وبأي كميات.
وتنتج الشركات الصينية الغالبية العظمى من الفنتانيل، ونظائرها، وتقول الصين إنها تبذل كل ما في وسعها للسيطرة على تدفق الفنتانيل وأن البلدان التي تعاني يجب أن تبحث عن حلول.
يبلغ تأثير مخدّر الفنتانيل 50 مرّة أكثر من تأثير الهيروين، وتصنّفه منظمة الصحة العالمية على أنّه أخطر المخدّرات القاتلة، التي تهدد أمن الدول.
وقالت المنظمة إنّ تعاطي المخدّرات يتسبب في وفاة نصف مليون شخص تقريباً حول العالم، وترتبط نسبة تزيد على 70% من هذه الوفيات بتعاطي المواد الأفيونية. وهي “مواد يشيع استعمالها لعلاج الآلام، وهي تشمل أدوية مثل المورفين والفنتانيل والترامادول”.
تعتبر سلسلة التوريد الخاصة بتهريب مخدر الفنتانيل خطيرة للغاية، لدرجة أنها خلقت السبب الرئيسي للوفاة بين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عامًا.
المكسيك تغرق في المخدّر الصيني
وقتل الفنتانيل أكثر من 100 ألف مواطن أمريكي في عام 2022.
وأصبحت الجرعات الزائدة هي السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة دون سن 45 عامًا، وهذا جعلها قضية سياسية محلية كبيرة، خاصة بالنسبة للجمهوريين في الولايات المتحدة، قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
تم شحن الفنتانيل في الماضي من الصين إلى الولايات المتحدة مباشرة، لكن عصابات المخدرات المكسيكية تتحكم الآن في الكثير من الإمداد، وتستورد المواد الكيميائية الأولية والفنتانيل النهائي من الدولة الآسيوية وتشحنها شمالًا.
قالت فاندا فيلباب براون، الزميلة البارزة في معهد بروكينغز، إن الولايات المتحدة شجعت جهود المكسيك السابقة لإقامة تعاون ثلاثي مع الصين بشأن المواد الكيميائية الأولية للفنتانيل والميثامفيتامين، لكن الجهود لم تحقق نجاحًا يذكر، وأضافت: “كان موقف الصين أساسًا هو أن مشاكل التهريب في المكسيك هي مشاكل الحكومة المكسيكية، وضعف ضوابطها على الجمارك وضعف إنفاذ القانون”.
علقت الصين التعاون مع الولايات المتحدة بشأن تهريب المخدرات بعد زيارة رفيعة المستوى قامت بها رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس 2022. ولم ترد سفارة الصين في المكسيك على الفور على طلب للتعليق ويمارس المشرعون الأمريكيون ضغوطًا على المكسيك بسبب عدم تحركها لتفكيك عصابات المخدرات التي تعمل مع الإفلات من العقاب في أجزاء من البلاد.
وصل معدل جرائم القتل في المكسيك إلى مستوى قياسي تحت قيادة لوبيز أوبرادور وأعرب المشرعون الجمهوريون الأمريكيون عن دعمهم المتزايد لإجراء تصنيف لعصابات المخدرات على أنها إرهابية واقترح البعض القيام بعمل عسكري في المكسيك لمنعهم غالبًا ما ترتبط هذه القضية بأمن الحدود.