وثائق منسوبة للبنتاغون تتحدث عن هجوم مضاد لأوكرانيا
قال مسؤول أوكراني رفيع، الجمعة، إن تسريبًا لوثائق سرية توضح بالتفصيل خططًا سرية للولايات المتحدة وحلف الناتو لمساعدة أوكرانيا، تبدو وكأنها عملية تضليل روسية لبث الشكوك حول الهجوم المضاد الذي تخطط له أوكرانيا.
وقال المستشار بالرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولاك، لوكالة رويترز إن البيانات المسربة التي أوردتها صحيفة نيويورك تايمز، الخميس، تحتوي على “كمية كبيرة جدا من المعلومات الوهمية” وأن روسيا تحاول استعادة زمام المبادرة في غزوها.
والجمعة، قال مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن وثائق حرب سرية توضح خطط واشنطن وحلف شمال الأطلسي لبناء الجيش الأوكراني قبل هجوم مخطط ضد روسيا، نُشرت هذا الأسبوع على على تويتر وتليغرام، وفقا لتقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية بصدد التحقيق بشأن تلك الوثائق ومن يقف وراء تسريبها، بعدما ظهرت على منصات التواصل الاجتماعي.
وتلغرام، منصة تضم أكثر من نصف مليار مستخدم ومتاحة على نطاق واسع في روسيا.
وتظهر الوثائق الأصلية كصور مخططات لتسليم الأسلحة المتوقعة، وقوة القوات والكتائب، وخطط أخرى، وكان مسؤولو بايدن يعملون على حذفها لكنهم لم ينجحوا حتى مساء الخميس.
وقالت نائبة السكرتير الصحفي في البنتاغون، سابرينا سينغ، “نحن على علم بالتقارير الواردة عن منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، والوزارة تراجع الأمر”.
ووفقًا لتقرير نيويورك تايمز فإن إحدى الوثائق لخصت جداول تدريب 12 لواء قتاليا أوكرانيا، وقالت إن 9 منهم يتم تدريبهم من قبل القوات الأميركية وحلف الناتو، ويحتاجون إلى 250 دبابة وأكثر من 350 عربة ميكانيكية، و480 مركبة وغيرها.
وأضافت أن الوثائق، التي حملت واحدة منها على الأقل علامة “سري للغاية”، تم تداولها على قنوات موالية للحكومة الروسية.
وأضافت أن المعلومات الواردة في الوثائق تفصّل أيضًا معدلات الإنفاق على الذخائر الخاضعة للسيطرة العسكرية الأوكرانية، بما في ذلك راجمات الصواريخ “هيمارس”، وأنظمة صواريخ المدفعية الأميركية الصنع التي أثبتت فعاليتها العالية ضد القوات الروسية، وفقا لموقع “فيرست بوست”.
ونقل التقرير عن محللين عسكريين حذروا من أنه يبدو أن بعض الوثائق قد تم تغييرها في حملة تضليل من قبل روسيا، وفي إحدى الوثائق تم تضخيم عدد القتلى في القوات الأوكرانية وتقليل الخسائر الروسية في ساحة المعركة.
في السياق ذمرت رويترز أن مسؤولين أمريكيين يرجحون أن تكون روسيا وراء تسريب وثائق حول أوكرانيا.