إيران تمنع إلناز ركابي من السفر إلى إسبانيا للاستعداد للمشاركة في أوليمبياد باريس

منعت السلطات الإيرانية بطلة التسلق إلناز ركابي من التوجه إلى إسبانيا الأسبوع الماضي حيث كانت تعتزم السفر للتدريب في إطار استعدادها للمنافسة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة في باريس.

وذكرت محطة “إيران انترناشونال تي في” التلفزيونية الإيرانية المستقلة أن مسؤولي المطار صادروا جواز سفر ركابي (33 عاما) وطالبوا منها الذهاب إلى مكتب المدعي العام للحصول على تصريح سفر بعد عودة الموظفين إلى مكاتبهم عقب انتهاء عطلات عيد  النوروز أو رأس السنة الفارسية الجديدة.

من جانبه، حمل رضا زارع، رئيس اتحاد التسلق، ركابي مسؤولية الأمر، قائلا إنها لم تذهب إلى مكتب التسجيل للتأكد من أن أوراق سفرها سليمة.

ورغم ذلك، أكد الاتحاد واللجنة الأولمبية الوطنية الإيرانية أنهما سيعملان على ضمان تأهل ركابي للمنافسة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة في باريس.

إيران تواصل سياسة القمع.. منع بطلة التسلق إلناز ركابي من الاستعداد لأوليمبياد باريس

فيما نُقل عن زارع قوله إن الخطة كانت ترمي إلى السماح للبطلة الرياضية بالمشاركة في بطولة العالم للتسلق في مدينة برن السويسرية المقررة في أغسطس / آب المقبل وأيضا دورة الألعاب الآسيوية في سبتمبر / أيلول المقبل بمدينة قوانغتشو الصينية.

وقد استغلت ركابي بداية العام الفارسي الجديد في 21 مارس / آذار للتحدث إلى الإيرانيين عبر منصة إنستغرام بعد صمت طويل دام خمسة أشهر حيث نشرت صورتها مرتدية قبعة بيسبول وسط حشد وكتبت عبارة: “عام جديد سعيد. مع أطيب الأماني لشعبي الإيراني”.

وكانت ركابي قد أثارت ضجة كبيرة في أكتوبر بعد مشاركتها من دون حجاب في بطولة لتسلّق الجدران في كوريا الجنوبية.

إذ اكتفت ركابي في المنافسات النهائية بوضع عصبة على الرأس أثناء السباق، في خطوة فُسّرت على أنها تأييد للاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ شهور في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر الماضي.

وعقب عودتها إلى طهران قادمة من سول في أكتوبر، قدمت  ركابي اعتذارا عن عدم ارتدائها الحجاب أثناء المسابقة موضحة أن الأمر كان سهوا وأنها لم تتعمد خلع الحجاب.

ورغم ذلك، قال العديد من المراقبين في حينه إن ركابي أُرغمت على الاعتذار بعد تعرضها لضغوط كبيرة من قبل السلطات فيما ذكرت وسائل إعلام أنه جرى وضعها قيد الإقامة الجبرية.

ويرجع ذلك إلى أن واقعة منع ركابي من السفر جاءت في أعقاب عدم عودة لاعبة الشطرنج الإيرانية سارة خادم إلى إيران بعد مشاركتها في بطولة العالم في ألماتي، كازاختسان، في ديسمبر / كانون الأول الماضي حيث تعيش منذ ذلك الحين مع زوجها وابنها في مكان سري بإسبانيا.

وذكرت وكالة رويترز أن سارة خادم التي تُعرف أيضا باسم “سارة سادات خادم الشريعة” انتقلت إلى إسبانيا بسبب مخاوف من العودة إلى بلدها عقب إصدار مذكرة توقيف بحقها في إيران.