عشرات آلاف الإسرائيليين مصممون على رفض تعديلات الحكومة القضائية
انضم عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الاحتجاجات ضد خطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتشديد القيود على المحكمة العليا، على الرغم من المخاوف الأمنية المتزايدة بعد هجومين مميتين في اليوم السابق.
وتأتي الأحدث في سلسلة الاحتجاجات ضد الخطط، التي توقفت الشهر الماضي في مواجهة موجة من الإضرابات والمظاهرات الجماهيرية، في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل تصعيدًا حادًا في التوترات على عدة جبهات خلال شهر رمضان المبارك.
في وسط تل أبيب، تجمعت حشود تلوح بأعلام إسرائيل الزرقاء والبيضاء التي أصبحت سمة مميزة للاحتجاجات على مدى الأشهر الثلاثة الماضية في عرض للتحدي ضد الخطط التي يرونها تهديدًا وجوديًا لديمقراطية إسرائيل.
وبدأت المظاهرة بالصلاة على أرواح ضحايا الهجمات في اليوم السابق لكن المتظاهرين قالوا إن المخاوف الأمنية لن تؤجلهم.
وقال الطالب أميتاي جينسبيرج (26 عاما) “الأمن شيء والإصلاح شيء آخر”، وأضاف: “ما زلنا نأتي إلى هنا ونقول بصوت عال وواضح إننا لن ندع هذا الإصلاح يمر”.
المقترحات التي ستمنح الحكومة سيطرة فعالة على تعيين قضاة المحكمة العليا وتسمح للبرلمان بنقض العديد من قرارات المحكمة، تسببت في واحدة من أكبر الأزمات المحلية في تاريخ إسرائيل الحديث .
وشارك مئات الآلاف من المتظاهرين، بما في ذلك جنود الاحتياط وقادة الأعمال وأعضاء في صناعة التكنولوجيا الإسرائيلية وأكاديميون بارزون، في مواجهة مؤيدي تحالف نتنياهو الديني القومي.
ويقول الجانب الحكومي، الذي يتهم القضاة الناشطين باغتصاب دور البرلمان بشكل متزايد، إن الإصلاح ضروري لاستعادة التوازن المناسب بين القضاء والسياسيين المنتخبين.