رئيسة تايوان: قواتنا العسكرية ستواصل التركز بمواقعها للدفاع عن بلادنا
تسببت التدريبات العسكرية الصينية في زعزعة الاستقرار في تايوان والمنطقة وليست الموقف المسؤول لدولة كبرى، حسبما كتبت رئيسة تايوان تساي إنغ ون على صحفتها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وكتبت تساي على حسابها الشخصي قبل وقت قصير من منتصف ليل الاثنين، وقالت إنه بينما انتهت التدريبات الصينية، فإن الفرق العسكرية والأمن القومي بالجزيرة سيلتزمان بمواقعهما ويدافعان عن تايوان.
وأجرت الصين الاثنين تدريبات بالذخيرة الحية في مضيق تايوان، في اليوم الثالث من مناورات “التطويق الكامل” احتجاجًا منها على اجتماع رئيسة الجزيرة مع مسؤول أمريكي كبير.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع شاركت مقاتلات وسفن حربية في محاكاة لعمليات قصف مستهدف للجزيرة في إطار هذه المناورات التي أطلق عليها اسم “السيف المشترك” ونددت بها تايوان. ودعت الولايات المتحدة من جهتها بكين إلى “ضبط النفس”.
ويتمثل هدف المناورات في محاكاة “تطويق كامل” للجزيرة التي تقطنها 23 مليون نسمة وتطالب بكين بالسيادة عليها.
التوتر في تايوان
وفي ظل التوتر المتصاعد بين الصين وتايوان يخشى سكان تايوان من الغزو الصيني لبلادهم.
فيرى العديد من التايوانيين أن بلادهم لا تحظى بفرصة في حالة اندلاع حرب مع الصين. وذلك بسبب نقص الأسلحة والعتاد على الجزيرة.
وقال أحد سكان بيجان، ثاني أكبر الجزيرة في ماتسو: “إذا وقعت أي حرب، والآن بعد أن أصبحت صواريخهم متطورة جدًا، فلن يكون هناك من طريقة يمكن أن نقاوم بها من جانبنا”.
واحتفظت تايوان بالسيطرة على ماتسو وجزر كينمن القريبة وكلاهما بالقرب من الساحل الجنوبي للصين بعد أن فرت القوات القومية من البر الرئيسي في عام 1949 بعد الهزيمة في الحرب الأهلية الصينية.
وعبر جزيرة بيجان، توجد نقاط عسكرية مهجورة مغطاة بالشجيرات بالقرب من ملاجئ غارات جوية حيث يتعين على السكان الذهاب إليها إذا اندلعت الحرب.