تشهد مالي أعمال عنف إرهابية وموجات تمرّد منذ العام 2012
قُتل أربعة أشخاص على الأقل في هجوم استهدف وفداً رسمياً من مالي في منطقة تشهد أعمال عنف إرهابية وتبعد نحو 400 كلم إلى الشمال من باماكو قرب الحدود مع موريتانيا، وفق ما أفاد مسؤولون إداريون ومصادر أمنية وكالة فرانس برس.
ولم تتعرّف السلطات رسمياً بعد على الضحايا، علماً بأنّ غموضاً يخيّم على طبيعة الوفد الذي كان يسعى للتنقيب عن آبار للسكّان المحليّين على بُعد نحو أربعين كلم من مدينة نارا القريبة من غابة واغادو المعروفة بأنها ملاذ للإرهابيين.
وقال مسؤول إداري في نارا طالباً عدم كشف هويته إنّ “وفداً رسميا تعرّض لهجوم. هناك أربعة قتلى على الأقلّ ومفقودون، التوتّر لا يزال سائداً هناك”، مشيراً إلى أنّ “البعثة لم تكن تحظى بالمواكبة المناسبة”.
وأكّد مصدر في السلطات المحلية هذه الرواية، مشدّداً على أنّ عسكريين كثراً وصولوا إلى نارا في إطار نشر تعزيزات.
وقال مسؤول محلّي “هاجم الإرهابيون وفداً من رئاسة الجمهورية، هناك أربعة قتلى ومفقودون. عمليات البحث مستمرة”، مؤكّداً أنّ الوضع الأمني الميداني يتدهور يومياً.
وأعلن مسؤول عسكري أنّ حصيلة الضحايا بلغت أربعة قتلى، بينهم اثنان تفّحمت جثتاهما ولم يتمّ التعرّف عليهما، مشيراً إلى أن شخصين آخرين على الأقلّ في عداد المفقودين. كذلك أشار مصدر أمني إلى سقوط أربعة قتلى وتفحّم سيارة.
وتشهد مالي أعمال عنف إرهابية وموجات تمرّد منذ العام 2012. واتّسع نطاق العنف من شمال البلاد إلى وسطها وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
وتعاني البلاد أيضاً أزمتين إنسانية وسياسية. وشهدت انقلابين عسكريين منذ 2020 ويقودها راهناً مجلس عسكري.