واشنطن تؤكد: لا يمكننا أن ندع روسيا تنتصر في أوكرانيا
دعت موفدة أمريكية رفيعة المستوى البرازيل إلى تقديم دعم قوي لأوكرانيا ضد روسيا “المتنمرة”، لتثير القلق من جديد بشأن تصريحات سابقة للرئيس البرازيلي حمّل فيها الغرب جزئيا مسؤولية الحرب.
والتقت ليندا توماس-غرينفيلد سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة التي تزور برازيليا بوزير الخارجية ماورو فييرا وزوجة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لكن لم يجمعها أي لقاء بالرئيس اليساري نفسه.
وفي كلمة ألقتها أمام طلاب العلاقات الدولية بجامعة برازيليا، قالت الموفدة الأمريكية إن نضال أوكرانيا يتعلق بالدفاع عن الديموقراطية.
وأضافت “إنهم يقاتلون ضد متنمر يعتقد أنه لا بأس بغزو بلد ما والاستيلاء على أراضيه وقتل شعبه واغتصاب نسائه”.
وتساءلت أمام الطلاب البرازيليين “من هي الدولة التالية.. من هو المتنمر الآخر الذي يعتقد أن بإمكانه فعل الشيء نفسه”.
وأكدت “لا يمكننا أن ندع روسيا تنتصر في أوكرانيا، لأن أوكرانيا تناضل من أجل حقوق الناس في جميع أنحاء العالم”.
وكان لولا دا سيلفا الذي عاد إلى السلطة في البرازيل في كانون الثاني/يناير قد قال خلال زيارة إلى الصين الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة التي أرسلت أسلحة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا “تشجع الحرب”.
ولقيت تصريحاته إدانة من البيت الأبيض الذي اعتبر لولا في وقت سابق حليفا في الدفاع عن الديموقراطية وأزمة المناخ وقضايا أخرى ذات أهمية للرئيس جو بايدن.
وقالت توماس-غرينفيلد إنها ناقشت قضية أوكرانيا مع وزير الخارجية فييرا وأعربت له “عن خيبة أملنا من التصريحات التي تم الإدلاء بها”.
لكنها أشارت أيضا إلى أن البرازيل صوتت في الأمم المتحدة لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا بعكس قوى أخرى التزمت الحياد مثل الهند وجنوب إفريقيا.
ولم تنضم البرازيل إلى العقوبات المفروضة على روسيا التي زار وزير خارجيتها سيرغي لافروف برازيليا مؤخرا وأعرب عن امتنانه لتصريحات لولا.
واصطحبت السيدة البرازيلية الأولى روزانغيلا دا سيلفا المعروفة بلقب جانجا والتي تعمل أيضا مستشارة لزوجها الموفدة الأمريكية في جولة في قصر بانالتو الرئاسي، قبل أن تغرد لاحقا أنها ناقشت مع توماس-غرينفيلد “أهمية تعزيز الديموقراطية” والحاجة إلى مكافحة خطاب الكراهية.