فوضى في باخموت وخلافات بين فاغنر والجيش الروسي
مع تصعيد أوكرانيا لضرباتها في عمق الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية الغازية، ظهرت علامات جديدة تدل على الفوضى وعدم ارتياح بين القيادة العسكرية والسياسية في الكرملين، وسط مخاوف من أن جيشهم وحلفاءه قد لا يكونون جاهزين بشكل كاف للهجوم المرتقب.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فإن مظاهر الفوضى أضحت جلية بعد أن أعلن رئيس مرتزقة “فاغنر” ، يفغيني بريغوجين، عزمه على سحب عناصره اعتبارا من 10 مايو من مدينة باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا، بسبب نقص في الذخيرة اتهم الجيش الروسي بالوقوف خلفه.
واتهم بريغوجين منذ أشهر هيئة الأركان الروسية بعدم إمداد مجموعته بكمية كافية من الذخائر لمنعها من تحقيق انتصار في باخموت يعجز عنه الجيش النظامي.
صعّد طباخ بوتين هجماته إلى مستوى غير مسبوق في مقطعي فيديو نشرهما جهازه الإعلامي، كاشفا بذلك عن توتر شديد داخل صفوف قوات موسكو.
واتهم بما وصفهم بالبيروقراطيين العسكريين بالوقوف وراء قطع إمدادات الذخيرة بعد أن أعلن بريغوجين اقتراب سيطرته على باخموت قبل 9 من مايو إذ يسعى القادة الروس بحسب رئيس فاغنر لإطالة أمد معركة باخموت وإضعاف قوات فاغنر لمنعها من تحقيق انتصار من شأنه أن يفضح النكسات التي لحقت بالجيش في الأشهر الأخيرة.
وأطنب بريغوجين في توبيخ كبار المسؤولين العسكريين مع إفلات ظاهري من العقاب فيما التزم بوتين الصمت كما يفعل في الكثير من الأحيان بشأن التطورات الأخيرة وينفي الكرملين أن يكون هناك أي توتر في صفوف القوات الروسية.
وما يكشف عن مظاهر أخرى من الفوضى التي تربك صناع القرار في الكرملين، تصريحات الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، الموالي لبوتين، والذي أبدى استعداده لإرسال قواته إلى باخموت في حال انسحبت مرتزقة “فاغنر” من المدينة.
وقتل في مدينة باخموت التي اكتسبت أهمية رمزية ضخمة في غزو روسيا الشامل لأوكرانيا أكثر من 20 ألف جندي روسي، أكثر من نصف القتلى من بين صفوف مجموعة مرتزقة فاغنر.