الصين تطلق حملة لتقييد الوصول الخارجي لمصادر البيانات المحلية
أوقف مقدمو البيانات المالية الصينيون مؤخرا تقديم معلومات مفصلة عن شركات البلاد للعملاء في الخارج بطلب من السلطات التي تعتبر هذه المعلومات حساسة، وفق ما نقل تقرير من وكالة “بلومبرغ”.
وقالت الوكالة إن الشركات الأجنبية باتت تواجه صعوبة كبيرة في الحصول على البيانات المالية التي تحتاجها عن الشركات الصينية.
وأوقفت شركة “ويند” في الأشهر الأخيرة السماح للعملاء الذين يستخدمون منصتها خارج البر الرئيسي للصين بالوصول إلى قاعدة بيانات سجل الشركات الخاصة بها، وفق ما قالت مصادر للوكالة.
وأطلقت الصين حملة لتقييد الوصول الخارجي لمصادر البيانات المحلية عقب تقارير لمراكز أبحاث أمريكية حول ممارسات حكومية حساسة أزعجت بكين.
الحملة تهدف بشكل أساسي إلى ضمان سيطرة الدولة على الأخبار والمعلومات المتعلقة بالصين.
وبدأ جزء من هذه الحملة يركز على تقييد الوصول إلى قواعد البيانات في الخارج بشكل جدي بعد أن أطلقت بعض التقارير المستندة إلى المعلومات المتاحة للجمهور إنذارات بين كبار المسؤولين الصينيين، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر لم تكشف عن هويتهم الصحيفة.
وقال هؤلاء الأشخاص إن التقارير تضمنت تحليلات كتبها مركز الأمن والتكنولوجيا الناشئة في جامعة جورج تاون ومركز الأمن الأمريكي الجديد، الذي شارك في تأسيسه، كورت كامبل، منسق البيت الأبيض لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وباستخدام بيانات مفتوحة المصدر، ركزت العديد من التقارير على المجالات التي تعتبرها بكين حساسة، مثل ما تسميه الاندماج المدني العسكري، التفاعل بين البحوث المدنية في الصين والقطاعات التجارية وقطاع الدفاع لتعزيز القدرات العسكرية للبلاد.
وبسبب عملية الغموض في عملية صنع السياسات ونقص الوصول المباشر إلى الشركات والسلطات الصينية، لجأت العديد من المؤسسات البحثية وشركات الأبحاث الغربية إلى البحث عن معلومات حول المشتريات وملكية الشركات والسياسة في المستندات التي يمكن العثور عليها على الإنترنت الصيني.
وتعتبر شركة “ويند” (Wind) التي تتخذ من شنغهاي مقرا لها أحد أبرز المواقع التي تم التشديد الوصول إلى قواعد البيانات الخاصة بها.
وتعرف “ويند” نفسها على أنها “شركة رائدة في تقديم خدمات المعلومات المالية في الصين، وشريك لا غنى عنه للعديد من شركات الأوراق المالية”.