مراسلون بلا حدود.. الشكوى الثامنة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا
رفعت منظمة “مراسلون بلا حدود” شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” في اوكرانيا تتعلق خصوصاً بمقتل صحافي فرانس برس “أرمان سولدين“، علماً بأنها الشكوى الثامنة منذ بدء الغزو الروسي لهذا البلد.
أعلن الأمين العام لـ “مراسلون بلا حدود” كريستوف دولوار رفع الشكوى خلال فعالية أقيمت الإثنين في كييف تكريمًا لأرمان سولدين الذي قُتل الثلاثاء في قصف صاروخي شرق البلاد، بحضور رئيس مجلس إدارة “فرانس برس” فابريس فريس ومدير الأخبار في الوكالة فيل شيتويند.
وأعلنت النيابة الفرنسية لمكافحة الإرهاب الأربعاء فتح تحقيق في جريمة حرب، عهد به إلى المكتب المركزي لمكافحة الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الكراهية، لكشف ملابسات مقتل الصحافي البالغ 32 عامًا.
أوضح كريستوف دولوار أنه “حتى لو لم يكن هناك استنتاج حتى الآن، نذكر بالطبع اسم أرمان سولدين” في شكوى مراسلون بلا حدود والتي رفعت أيضًا لدى المدعي العام في أوكرانيا.
وتتعلق بشكل عام حسب قوله، بـ “الصحافيين المستهدفين بشكل واضح مثل بوغدان بيتيك” المراسل الأوكراني الذي عمل لصحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية وقُتل بنيران قناص نهاية نيسان/أبريل.
كما تدين “الاختفاء القسري للصحافيين كما حصل مع دميترو كيليوك” مراسل وكالة الأنباء الأوكرانية المستقلة (UNIAN) والذي ذكرت المنظمة أن “القوات الروسية خطفته العام الماضي وما زال محتجزًا منذ ذلك الحين في روسيا رغم نفي موسكو المتكرر”.
كما تتعلق “بقصف أبراج تلفزيونية” وانتهاك “الحق في الحصول على معلومات” على قول دولوار.
في المجموع رفعت المنظمة غير الحكومية “ثماني شكاوى بخصوص 53 حدثًا و121 صحافيًا و 14 من معدات عائدة الى وسائل إعلام إذاعية وتلفزيونية، وكلها ترقى إلى جرائم حرب”، بحسب ما أفادت مراسلون بلا حدود “فرانس برس”.
أرمان سولدين هو الصحافي الحادي عشر على الأقل الذي يقتل في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير 2022 وفقًا لتعداد “مراسلون بلا حدود” و”لجنة حماية الصحافيين”.