عرفية إري.. إيغورية تصل إلى البرلمان الياباني
قالت “عرفية إري”، التي أصبحت الشهر الماضي أول شخص ياباني من أصل إيغوري يتم انتخابه لعضوية البرلمان الوطني للبلاد، إنها تأمل في أن تُظهر للعالم أنه بينما يواجه الإيغور الإبادة الجماعية في الصين، فإنهم ينجحون في أماكن أخرى في السياسة والأعمال وغيرها من المجالات، وذلك في مقابلة لها مع موقع أكسيوس.
وأضافت إري: “نحن بالطبع ضحايا الإبادة الجماعية. لكننا أكثر من ذلك بكثير. نحن أيضًا نستحق النجاح ونستحق الازدهار، وهذا شيء آمل أن أكون نموذجًا له من خلال عملي”.
ووضعت الحكومة الصينية أكثر من مليون من الإيغور في معسكرات اعتقال جماعية في المنطقة الشمالية الغربية من البلاد، وفقًا لتقديرات جماعات حقوق الإنسان، كجزء من حملة قمع كاسحة وصفتها العديد من الحكومات بأنها إبادة جماعية.
وتبنى مجلسا النواب والشيوخ في البرلمان الياباني قرارات تعبر عن القلق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ، على الرغم من أن أياً منهما لم يصف تصرفات الحكومة هناك بأنها إبادة جماعية.
في أبريل تم انتخاب “إري” عضوًا في البرلمان الياباني، كعضو في الحزب الليبرالي الديمقراطي.
ما هي أهداف “إري” الرئيسية في المنصب؟
- تحسين التأهب للكوارث في حالة الزلازل وأمواج تسونامي.
- تعزيز دعم رعاية الطفل، بما في ذلك برامج الغذاء المجاني والرعاية الصحية الوطنية المجانية لجميع الأطفال في اليابان.
- تعزيز الأمن القومي والإصلاح الدستوري.
- تحسين دعم الصحة النفسية لمجتمعات اللاجئين ومجتمع الإيغور.
وأوضحت “إري” أيضًا إن تجربتها كعضو في مجتمع الإيغور قد حفزتها على الضغط من أجل المزيد من التنوع والاندماج في المجتمع الياباني، الذي كان يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه متجانس للغاية.
وقالت “إري” إنه على الرغم من الحزن الذي يحمله الإيغور كل يوم، فإنها تأمل أيضًا في “الاحتفال بحياتنا والاحتفال بنجاحاتنا”.
من هي عرفية إري؟
ووفقاً لوكالة الأناضول، فقد ولدت إري لأب ياباني من عرقية الإيغور، وأم يابانية من أصل أوزبكي، في مدينة كيتاكيوش بمحافظة فوكوكا جنوب اليابان. وتعود أصول والدها إلى إقليم شينجيانغ.
وأصبحت إري مواطنة يابانية عام 1999، عندما كانت في العاشرة من عمرها. ورغم خلفيتها الثقافية المتعددة وإتقانها 7 لغات، أكدت في تصريحات صحفية: “لم أشعر أبدًا أني أجنبية” في اليابان.
عقب إنهائها التعليم الأساسي الذي أمضت جزءًا كبيرًا منه في الصين بسبب إرسال والدها لأداء مهمة عمل هناك، غادرت إري إلى الولايات المتحدة للدراسة في جامعة جورج تاون، حيث تخصصت في السياسة الدولية.
وبعد تخرجها، عادت إلى اليابان لتعمل مدة وجيزة في “بنك اليابان”، وتقرر بعدها العودة مجددًا إلى الولايات المتحدة للعمل في مقر الأمم المتحدة.