صورة تايتانيك الجديدة تساعد في كشف ملابسات غرق السفينة
كُشف الأربعاء عن صور عالية الدقة لحطام سفينة تايتانيك، قد تساعد العلماء في تحديد الظروف التي تسببت بغرق السفينة في نيسان/أبريل عام 1912، بصورة أفضل.
وتتميز هذه الصور غير المسبوقة والتي عرضتها “بي بي سي” بأنها عالية الدقة وتبرز فيها مجموعة من التفاصيل بينها الرقم التسلسلي على المروحة الدافعة وغرفة الاتصال وسطح السفينة.
ويعطي هذا المسح الرقمي بالحجم الطبيعي انطباعاً بأنّ الحطام الذي يظهر في صور ثلاثية الأبعاد، قد رُفع من أعماق المحيط.
أكثر من 700 ألف صورة لتايتانيك
وكانت شركتا “ميغالن ال تي دي” المتخصصة برسم خرائط قاع البحار و”أتلانتيك بروداكشن” التقطتا الصور في صيف 2022. وتنجز “أتلانتيك بروداكشن”عملاً وثائقياً عن المشروع.
وأمضت مجموعة مركبات غاطسة تولى إدارتها فريق كان على متن سفينة متخصصة، أكثر من 200 ساعة في مسح الحطام بطوله وعرضه، والتُقطت أكثر من 700 ألف صورة من مختلف الزوايا بهدف دمجها في صور ثلاثية الأبعاد.
Atlantic Productions is delighted to be the media partner on Magellan’s groundbreaking project to scan the Titanic and create a digital twin. The experts will now be able to start an investigation into what exactly happened on the night the Titanic sank.https://t.co/BFwRQmjrHh pic.twitter.com/a97sovWnHf
— Atlantic Productions (@AtlanticProds) May 17, 2023
وقال جيرار سيفرت من شركة “ميغالن ال تي دي”، في حديث إلى “بي بي سي”، إن “العمق الذي يوجد فيه الحطام كان بمثابة تحدٍّ، بالإضافة إلى التيارات المائية في الموقع”، مضيفاً “لم يكن مسموحاً لنا أن نلمس أي شيء حتى لا نلحق ضرراً بالحطام”.
وأضاف “ينبغي رسم خريطة لكل سنتيمتر مربع، حتى للأجزاء غير المهمة (…) من أجل ملء الفراغات بين الأقسام المهمة”.
وقال المؤرخ والمهندس الذي يعمل على قضية تايتانيك منذ سنوات باركس ستيفنسون إن “ذهولاً” انتابه عقب رؤية الصورة الجديد.
وأضاف لـ”بي بي سي” بات بإمكاننا رؤية تايتانيك من دون تفسيرات يوفرها البشر بل مباشرة من خلال أدلة وبيانات، وهو ما نحتاجه بالفعل لإعادة إنشاء ما أسمّيه مسرح الجريمة”.
وتابع “لم نتوصل بعد إلى فهم ظروف اصطدام السفينة بالجبل الجليدي”.