ما هي مزاعم روسيا بشأن حظر منظمة “غرينبيس” البيئية؟

حظرت السلطات الروسية المنظمة غير الحكومية العالمية للدفاع عن البيئة “غرينبيس” (GreenPeace)، واعتبرتها منظمة “غير مرغوب فيها”.

وقال مكتب المدعي العام في بيان “تم اعتبار أنشطة منظمة السلام الأخضر الدولية غير الحكومية غير الربحية على أراضي روسيا غير مرغوب فيها” .

"غرينبيس" تنضم لقائمة المنظمات المحظورة في روسيا.. هل هي حرب ضد الجهات البيئية؟

كما اتهمت منظمة السلام الأخضر بـ “التدخل” في الشؤون الداخلية لروسيا، و “تقويض” اقتصاد البلاد و “تمويل” أنشطة المنظمات الروسية المصنفة على أنها من “العملاء الأجانب”.

ووفقًا لمكتب المدعي العام، منذ أن بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، “انخرط نشطاء غرينبيس في دعاية مناهضة لروسيا، كما دعى العاملين بها إلى مزيد من العزلة الاقتصادية للبلاد وتشديد العقوبات عليها”.

ولعب الفرع الروسي للمنظمة غير الحكومية التي يقع مقرها في أمستردام دورًا رئيسيًا في المطالبة باتخاذ إجراءات بشأن قضايا المناخ والبيئة في روسيا.

النكران الروسي

على وجه الخصوص، ساعدت منظمة غرينبيس في مكافحة حرائق الغابات الموسمية في روسيا، – وهي قضية لم تعترف بها السلطات – من خلال تطوير شبكة من المتطوعين، وإجراء تدريبات لموظفي المنتزهات الوطنية والمحميات، واقتراح إصلاحات تشريعية.

تأتي خطوة حظر Greenpeace وسط تشديد القمع على الجماعات البيئية داخل روسيا خلال العام الماضي.

ففي مارس، وصفت موسكو الفرع التابع للصندوق العالمي للحياة البرية بأنه “عميل أجنبي”، وهو تصنيف يفرض متطلبات صارمة للتدقيق ووضع العلامات.

كما أوقفت الحركة البيئية 42، المتمركزة في منطقة أرخانجيلسك بشمال روسيا، أنشطتها في يناير بعد تصنيفها “عميلا أجنبيا”.

وفي كانون الأول (ديسمبر)، أعلنت منظمة سخالين لمراقبة البيئة (SEW)، وهي هيئة مراقبة بيئية مخضرمة في الشرق الأقصى الروسي، إغلاقها بعد أن صُنفت أيضًا بأنها “عميل أجنبي”.

ولم تقف روسيا عند هذا فقط، بل أدرجت وزارة العدل الروسية 5 أفراد و3 منظمات في سجل العملاء الأجانب الممولين من الخارج، ليقعوا بذلك تحت قانون الرقابة على أنشطة الجهات والأشخاص الخاضعين لنفوذ أجنبي.

وفي سبتمبر الماضي، اقترح النائب الروسي ألكسندر ياكوبوفسكي أيضًا إعلان منظمة السلام الأخضر “عميلًا أجنبيًا”، زاعماً أن المنظمة ارتكبت “أعمالا ضد بلدنا”.

فيما علقت غرينبيس قائلة: “نعتقد أن مطالبنا بالحفاظ على بيئة مواتية للمجتمع بأسره لا تتعارض مع مصالح الدولة، ولكنها تتعارض مع نوايا بعض رواد الأعمال وجماعات الضغط المختلفة الخاصة بهم، للاستفادة من الاستخدام غير المنضبط للموارد الطبيعية في روسيا”.