المئات من الجنود الأوكرانيين مازالوا أسرى منذ معركة ماريوبول
تنظر يفغينيا سينيلنيك بحزن إلى صورة شقيقها وتؤكد أنها تشعر بالذنب لأنها لم تبذل جهودا كافية للعثور عليه بعد عام على أسره من قبل القوات الروسية مع أكثر من ألفي مقاتل في أعقاب معركة ماريوبول بجنوب شرق أوكرانيا.
وكان شقيقها قد أُسر بعد انتهاء حصار موقع آزوفستال الضخم لصناعة الفولاذ في المدينة الساحلية الذي أصبح رمزًا للمقاومة الشرسة للأوكرانيين على الرغم من قلة العديد والعتاد.
وانتهى الأمر بالمدافعين عن آزوفستال الذي يضم أنفاقًا تحت الأرض، بالاستسلام بسبب نقص القوت والذخيرة، لكن الأوكرانيين يعتبرونهم أبطالًا. ومنذ ذلك الحين، تبذل العائلات جهودا شاقة من أجل عودة أبنائها، أو الحصول على معلومات عنهم على الأقل.
وقالت يفغينيا سينيلنيك (30 عاما) “لم أعد أنظر إلى صوره الآن لأنني أشعر بالخجل قليلا لأنني لم أو لا أفعل ما يكفي”.
وأضافت بحسرة “ما زال هناك وقد مر عام على هذا الوضع. أشعر بالخجل قليلاً من النظر في عينيه حتى في الصورة”.
وتؤكد عائلات شكلت مجموعات لدعم الأسرى أنه أُطلق سراح أقل بقليل من 500 مقاتل في عمليات تبادل، بينما انقطعت أخبار الآخرين عن عائلاتهم التي تتساءل أحيانًا إن كانوا ما زالوا على قيد الحياة.
وأكد بيترو ياتسينكو المتحدث باسم لجنة التنسيق الأوكرانية لمعاملة أسرى الحرب أن “الكثير يعتمد على الجانب الروسي”. لكنه أضاف “نحاول التوصل إلى تحرير أكبر عدد ممكن من مواطنينا”.