تشهد باكستان منذ استعادة جماعة طالبان السلطة في كابول تدهورا في الوضع الأمني
فجر مقاتلون ليل الأحد الإثنين مدرستين للفتيات في شمال غرب باكستان بدون التسبب بوقوع ضحايا في وقت كانت الصفوف فارغة، على ما أفاد مصدر في الإدارة المحلية.
وتعليم البنات ترفضه منذ وقت طويل المجموعات المسلحة في المنطقة ومن بينها جماعة طالبان التي قامت في 2012 بإطلاق النار على ملالا يوسفزاي في الحافلة التي كانت تقلها إلى المدرسة، لأن الفتاة كانت تدافع عن تعليم البنات، وبعد سنتين حصلت ملالا على جائزة نوبل للسلام.
ووقع الهجومان على المدرستين ليل الأحد الإثنين في قريتي هاسو خال وغول موساكي في منطقة شمال وزيرستان على مسافة حوالى 30 كلم من الحدود الأفغانية.
خريطة توضيحية لمنطقة وزيرستان في باكستان
وقال المسؤول الكبير في الإدارة المحلية رهان غول ختاك لوكالة فرانس برس “وضع إرهابيون عبوات ناسفة يدوية الصنع في مدرستين رسميتين للفتيات، انفجرت في وقت متأخر من الليل”.
وأفاد عن تدمير ستة صفوف في مدرسة هاسو خان وثلاثة صفوف في مدرسة غول موساكي.
وأضاف أن الهجومين “من فعل إرهابيين بالتأكيد، لكننا لا نعرف بعد أي جماعة ضالعة فيهما”.
وأكد المسؤول في الشرطة المحلية سليم رياض وقوع الهجومين مشيرا إلى فتح “تحقيق معمق”.
وشمال وزيرستان من أقدم المناطق القبلية ذات الحكم شبه الذاتي في شمال غرب البلاد، ونفذ فيها الجيش الباكستاني العديد من العمليات ضد المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة وجماعة طالبان.
وتشهد باكستان منذ بضعة أشهر وتحديدا منذ استعادة جماعة طالبان السلطة في كابول، تدهورا في الوضع الأمني ولا سيما في المناطق المحاذية لافغانستان.
وتشن جماعة طالبان الباكستانية معظم الهجمات، وهي جماعة لا ترتبط بطالبان الأفغانية بأي إطار تنظيمي، إلا أنها تتشارك معها العقيدة والتوجه.