المعارضة في موريتانيا قالت إن الانتخابات شابها التزوير
حقق الحزب الحاكم في موريتانيا فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية والإقليمية والبلدية في 13 مايو، بحسب النتائج الرسمية المؤقتة، في انتصار يعزز موقع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، اعتبرته المعارضة مشوبا بــ”تزوير كبير”.
وهدفت الانتخابات إلى اختيار 176 نائبا و13 مجلسا إقليميا و238 مجلسا بلديا، قبل عام واحد من الاقتراع الرئاسي.
وفاز حزب الأغلبية الرئاسية “الإنصاف” بقيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الحاكم منذ 2019، بثمانين مقعدا في البرلمان، وفق النتائج التي تلاها رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة داه عبد الجليل.
وحصلت عشرة أحزاب أعضاء في الحركة الرئاسية في موريتانيا على 36 مقعدا، في حين فازت المعارضة بـ24 مقعدا منها تسعة لحزبها الرئيسي والمعروف يبـ “حزب التواصل”.
ويفترض أن تجرى دورة ثانية في 27 مايو لنصف مقاعد المجلس البالغ عددها 176 مقعدا، نظرا لوجود نظامين انتخابيين تبعا لأنواع الدوائر.
كما فاز الحزب الحاكم بالمجالس الإقليمية الـ 13 وتقدم في 165 بلدية من أصل 238. وتوزعت أحزاب الأغلبية الرئاسية والمعارضة البلديات المتبقية.
وبلغت نسبة المشاركة 71,8% في هذه الانتخابات التي شارك فيها 25 حزبا سياسيا. وعلى المحكمة العليا المصادقة على الأرقام الإجمالية الرسمية.
وكان حزب الإنصاف الوحيد الذي قدم مرشحين في جميع الدوائر.
والحزبان الرئيسيان المنافسان له كانا “التواصل”، و”الصواب” ذا الميول القومية العربية الذي يستفيد من تحالفه مع الناشط المناهض للعبودية بيرام ولد الداه ولد عبيدي، الذي حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وشجبت أحزاب المعارضة “تزويرا على نطاق واسع” خلال مؤتمر صحفي الجمعة. وتنوي التظاهر الأسبوع المقبل للتنديد بالنتائج والمطالبة باعادة التصويت في نواكشوط وبوتليميت الواقعة على بعد 150 كلم شرق العاصمة.
كما نددت أكثر من عشرة أحزاب من الأغلبية الرئاسية “بأوجه القصور وضعف (أداء) اللجنة الانتخابية المستقلة” ودعت إلى إعادة التصويت في جميع أنحاء البلاد خلال مؤتمر صحفي، الخميس.
من جانبه، أشاد رئيس اللجنة “بالمشاركة الكبيرة للشعب الموريتاني بهدوء وانضباط” في عملية التصويت.
وقال إن اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة في موريتانيا “تشارك الطبقة السياسية الإرادة القوية والطموح لتنظيم انتخابات عادلة” مشيرا إلى “الصعوبات الهائلة التي واجهتها في تنظيم” هذا الاقتراع الثلاثي.
وجرت الحملة في أجواء هادئة. وأتاح حوار بين المعارضة والسلطات مطلع العام التوصل إلى توافق بشأن تنظيم الانتخابات.
ويعتمد الرؤساء الموريتانيون دائمًا على الأغلبية القوية في المجلس منذ إدخال نظام التعددية الحزبية في 1991.