منظمة الصحة العالمية نددت بالعدوان الروسي المتواصل على مرافق الرعاية الصحية في أوكرانيا
صوّتت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية بأغلبية ساحقة على إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا والهجمات الروسية على مرافق الرعاية الصحية، في بادرة جديدة لدعم كييف.
وطالبت الدول المشاركة في الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، والتي يتمّ خلالها اتخاذ أهم القرارات، بأن توقف موسكو فوراً كلّ هجماتها على المستشفيات.
وصوّتت الدول الأعضاء في المنظمة، بأغلبية 80 صوتاً مقابل تسعة أصوات وامتناع 52 عن التصويت، وذلك “للتنديد بأقوى العبارات بعدوان الاتحاد الروسي المتواصل ضد أوكرانيا، بما في ذلك الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، فضلاً عن الهجمات واسعة النطاق على المدنيين والبنية التحتية المدنية الحيوية”.
وإلى جانب روسيا، صوّتت الصين وكوريا الشمالية وسوريا وبيلاروسيا وكوبا والجزائر، ضدّ مشروع القرار.
وشاركت جميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، في رعاية هذه الخطوة، باستثناء المجر التي تغيّبت عند التصويت.
وعبّر القرار عن “مخاوف جدية بشأن حالة الطوارئ الصحية المستمرّة في أوكرانيا والدول المستضيفة للاجئين، والتي نجمت عن عدوان الاتحاد الروسي على أوكرانيا”.
وشملت هذه المخاوف الآثار الإنسانية الأوسع نطاقاً، و”مخاطر الأحداث الإشعاعية والبيولوجية والكيميائية” وتفاقم أزمة لأمن الغذائي العالمية.
وحثّ القرار روسيا على “الوقف الفوري لأيّة هجمات على المستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية الأخرى”، مطالباً بالوصول من دون عوائق إلى الأشخاص المحتاجين للمساعدة.
وفي كلمتها، قالت السفيرة الأوكرانية يفينييا فيليبينكو أمام جمعية منظمة الصحة العالمية قبل التصويت، إنّ الغزو الروسي في شباط/فبراير من العام الماضي تسبّب في “حالة طوارئ صحية خطيرة لا تزال مستمرّة حتى اليوم، بينما تواصل روسيا هجماتها اليومية على البنية التحتية الحيوية والمدنية”.
ودعت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ “موقف مبدئي” ودعم القرار، “ورفض محاولة روسيا التنصل من المسؤولية عن غزوها لأوكرانيا وحالة الطوارئ الصحية التي أحدثها”.