صورة متداولة لانفجار في محيط البنتاغون.. ما قصتها؟
انتشرت في الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها تُظهِر انفجارًا في محيط البنتاغون.
وبدأ انتشار الصورة التي تُظهر سحب دخانٍ تتصاعد من باحة قرب مبنى على حسابات ناطقة بالإنكليزيّة في موقع تويتر.
وجاء في التعليقات المرافقة لها أنّها توثّق انفجارًا قرب مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
وبحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحة الأخبار في وكالة ”فرانس برس“، تعود أول تغريدة نشرت هذه الصورة لحسابٍ يروج لنظريات المؤامرة وسبق أنّ نشر معلومات مضلّلة.
وسرعان ما أدّى انتشار هذه الصورة على نطاقٍ واسع إلى تراجعات في البورصة لبضع دقائق، إذ خسر مؤشر ”إس&بي 500“ أكثر من رُبع نقطة مئوية مقارنة بالسعر الذي أغلق عليه يوم الجمعة، قبل أن يعود ويتعافى.
إثر ذلك، اضطرت وزارة الدفاع الأمريكية لإصدار نفي رسمي لصحة الصورة المتداولة، مؤكّدة عدم وقوع أيّ انفجار في محيط البنتاغون.
وقال متحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية: ”بوسعنا أن نؤكّد أنّ هذا خبر كاذب، وأنّ البنتاغون لم يتعرّض لهجوم اليوم“.
وكذلك نفت مديرية الإطفاء في أرلينغتون بولاية فرجينيا وقوع أي انفجار أو حادث داخل البنتاغون أو بالقرب منه.
كما أكّد مراسل ”فرانس برس“ في البنتاغون أنّه لم يشاهد تصاعد دخانٍ في محيط البنتاغون يوم انتشار الصورة المزيّفة.
ويضاف إلى ذلك عناصر عدة تثير الشك في صحة الصورة منها أن المبنى الظاهر فيها لا يشبه في الأصل مبنى البنتاغون الضخم المؤلّف من خمس واجهات.
وتضاف إلى ذلك تشوهات عدة في الصورة منها اندماج عمود الإنارة مع السياج الذي يختلف هو الآخر بين يمين الصورة ويسارها، إضافة إلى ذوبان الرصيف بالطريق.
كل هذه العناصر تُعدّ مؤشرات على أن الصورة نتاج الذكاء الاصطناعي الذي يتيح ابتكار صورٍ مزيّفة بدقائق باستخدام كلمات وصفيّة عبر برامج مثل ”ميدجورني“ و”دال-إي“.