هجوم جديد يستهدف كييف.. وأوكرانيا تؤكد تدمير عشرات الأهداف الجوية
شنت روسيا ثالث هجوم جوي على كييف في خلال 24 ساعة، باستخدام الصواريخ الباليستية والمسيرات.
وحذر الجيش الأوكراني من ارتفاع مستوى التهديد الصاروخي الروسي بشن هجوم واسع النطاق. فيما توقف وسائل النقل في كييف عن العمل، ودعت الإدارة العسكرية السكان للبقاء في منازلهم.
وقال سلاح الجو الأوكراني الاثنين إنه أسقط 29 من 35 طائرة مسيرة روسية و 37 من أصل 40 صاروخ كروز خلال الليل، فيما استهدفت غارة روسية ميناء أوديسا الاستراتيجي.
وعلى قناته على يوتيوب قال سلاح الجو إن روسيا استهدفت منشآت عسكرية وبنية تحتية حيوية في هجماتها يوم الاثنين.
تعرضت كييف مجددا ليل الأحد الاثنين لهجوم بمسيرات متفجرة وصواريخ على ما ذكرت السلطات العسكرية بعد أقل من 24 ساعة على استهدافها بأوسع هجوم بطائرات من دون طيار منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
قالت الإدارة العسكرية والمدنية للعاصمة الأوكرانية كييف عبر تلغرام: “رصدنا أكثر من 40 هدفا جويا وقد دمرتها دفعاتنا الجوية. لقد صُدت الهجمات على كييف”.
وشن الهجوم وهو الخامس عشر الذي يستهدف العاصمة الأوكرانية منذ مطلع أيار/مايو، بواسطة صواريخ كروز أطلقت من قاذفات استراتيجية “تو-95ام اس” ومسيرات متفجرة على ما أوضح المصدر نفسه،
إلى ذلك قال الجيش الأوكراني الاثنين إن هجوما بطائرة مسيرة روسية دمر بعض البنية التحتية في ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود وهو ميناء رئيسي لصادرات الحبوب.
وقالت القيادة الجنوبية للجيش على فيسبوك “اندلع حريق في البنية التحتية لميناء أوديسا نتيجة الضربة. وتم إخماده بسرعة. ويجري تحديث المعلومات الخاصة بمدى الضرر”.
ولم يحدد الجيش ما إذا كانت الأضرار التي لحقت بالميناء تهدد صادرات الحبوب.
ولا يمكن لأوكرانيا تصدير الحبوب والمواد الغذائية الأخرى إلا من خلال موانئ منطقة أوديسا ، كجزء من مبادرة بشأن الحبوب.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في صفقة حبوب البحر الأسود لمدة 120 يومًا مبدئيًا في يوليو من العام الماضي للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا ، أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم .
وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية استخدمت طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد في الهجوم ، لكنه لم يذكر تفاصيل.
عقوبات على إيران
قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، مشروع قانون للبرلمان بشأن فرض عقوبات على إيران، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وذكرت الوكالة أن مشروع القانون يهدف إلى “الموافقة على قرار مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني بتاريخ 27 مايو/ أيار 2023 بشأن تطبيق التدابير التقييدية الاقتصادية الخاصة وغيرها من التدابير التقييدية (العقوبات) القطاعية على جمهورية إيران الإسلامية”.
بدورها، قالت وكالة أنباء “آر. بي. سي. أوكرانيا” المحلية إن العقوبات على إيران من المقرر تطبيقها لمدة 50 عامًا وستتضمن إجراءات تقييدية مثل الحظر الكامل على التجارة مع إيران، وكذلك وقف عبور الموارد، والرحلات الجوية والنقل عبر أوكرانيا.
وذكرت أيضا أن مشروع القانون يقترح حظر نقل التكنولوجيا وحقوق الملكية الفكرية للمقيمين الإيرانيين في أوكرانيا، وحظر الاستثمارات في إيران.
وأمس السبت، فرض زيلينسكي عقوبات على 51 فردا و220 كيانا مرتبطين بقطاعات النقل والاتصالات والصناعة في روسيا وبيلاروسيا.
وقال زيلينسكي إن بلاده ستواصل خطوات فرض العقوبات، متوعدا بحزم عقوبات جديدة أكثر صرامة قريبا.
وتقول كييف وحلفاؤها إن إيران تزود روسيا بأسلحة، بينها مئات الطائرات المسيرة، منذ غزو موسكو لأوكرانيا العام الماضي، وترفض طهران هذه الاتهامات.
وإذا وافق البرلمان الأوكراني على مشروع القانون فسيتوقف نقل البضائع الإيرانية عبر أوكرانيا وستُمنع طهران من استخدام المجال الجوي الأوكراني، فضلاً عن فرض عقوبات تجارية ومالية وتكنولوجية على إيران ومواطنيها.
وقالت كييف إن موسكو شنت أكبر غارة بطائرات مسيرة حتى الآن على أوكرانيا الليلة الماضية، باستخدام 54 طائرة مسيرة إيرانية الصنع.
وأضافت كييف أنها أسقطت 52 طائرة من هذه الطائرات المسيرة.
وفي وقت سابق، قالت واشنطن “ستستخدم كل أداة مناسبة لفضح ومواجهة والتصدي لتصدير إيران الأسلحة لروسيا”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن الولايات المتحدة “استهدفت عن طريق العقوبات الشبكات المسؤولة عن إنتاج الطائرات بدون طيار الإيرانية على مدار أشهر حتى الآن”.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) اعترفت إيران بأنها زودت موسكو بطائرات مسيرة، لكنها قالت إنها أرسلتها قبل الحرب في أوكرانيا، حيث استخدمت روسيا طائرات مسيرة لاستهداف محطات طاقة وبنية تحتية مدنية.
وأوضح حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني أنه تم إرسال “عدد صغير” من الطائرات المسيرة إلى روسيا قبل أشهر قليلة من غزو القوات الروسية لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط).